النقابيون العرب يدعون إلى ترسيخ وحدة الطبقة العاملة العربية لمواجهة خطر العولمة والرأسمالية المتوحشة اختتمت يوم الجمعة الماضي، أشغال الدورة العادية للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التي احتضنها الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء. وقال رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن جميع المشاكل التي تعاني منها بلداننا العربية، ما هي إلا انعكاسات لسياسات الخوصصة والرأسمالية المتوحشة، مشددا على أن الفقر والبطالة هما السبب الرئيسي وراء الاختلالات العميقة التي تعيشها بعض بلداننا العربية. واعتبر رجب معتوق في ندوة صحفية عقدت الجمعة الماضية، أن ترسيخ وحدة الطبقة العاملة العربية هي السبيل لمواجهة خطر العولمة، مبرزا أن الحوار الاجتماعي هو أحد المداخل الرئيسية لتعزيز التنمية الاجتماعية وتشغيل الشباب وتوسيع الحماية الاجتماعية. وأكد المسؤول النقابي على أهمية الارتقاء بدور الحركة النقابية العربية للدفاع على الحقوق والحريات النقابية في الوطن العربي، ولاسيما حق التنظيم النقابي، باعتباره جزء من حقوق الإنسان، مع الدعوة إلى ضرورة تنشيط العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم الاجتماعي. كما شدد على أهمية تطوير بناء الحركة النقابية العربية، وتعزيز وحدتها، وترسيخ استقلاليتها، وتعميق ديمقراطيتها، وارتباطها بمصالح العمال، باعتبار ذلك أساسا لتعزيز دورها وتطوير مكانتها وتفعيل نشاطاتها في المجتمعات العربية. من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، على دعم الاتحاد العام التونسي للشغل في قيادته للانتفاضة الشعبية بما يحقق مصالح عمال وشعب تونس، وشدد على أن هذه الانتفاضة بحاجة إلى دعم الحركة النقابية العربية المستمر عبر دعم الاتحاد العام التونسي للشغل ودعم الخطوات التي يخطوها لحماية الثورة. هذا وأبرز موخاريق أن كل تلك التطورات المتسارعة وما رافقها من قمع دام للمحتجين المدنيين يكشف عن حجم الاحتقان الشعبي والسياسي على خلفية تلك الأزمات المعيشية والاقتصادية، مضيفا أن ذلك الاحتقان مرشح للتصاعد والاتساع في عديد من البلدان العربية مالم تتم معالجة عاجلة وجذرية للتردي المتفشي على مستويات مختلفة. كما شدد موخاريق على ضرورة تعزيز وحدة التنظيم النقابي في الدول العربية، وأعرب عن رفضه لأشكال التعددية النقابية الوهمية التي لاتنسجم والمعايير الدولية، والتي أول ما تستهدف وحدة العمال العرب. هذا ودعا موخاريق إلى ضرورة بذل الجهود بهدف لم شمل التنظيمات النقابية بما يحقق وحدتها ويعزز مكانتها ودورها، وأن تشمل الأطر التنظيمية النقابية للقطاعين العام والخاص في بلداننا العربية. وقد خلص الاتحاد إلى جملة من القرارات والخلاصات، أبرزها دعم الاتحاد لجهود المغرب لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة والجزر الجعفرية باعتبارها أراض مغربية محتلة.