قال الميلودي مخاريق، الأمين العام الجديد للاتحاد المغربي للشغل، تعليقا على ما جرى في تونس وما يجري حاليا في مصر، إنه في كل مرة يتعثر فيها الحوار الاجتماعي أو لا تطبق إلا ديمقراطية «الواجهة»، يؤدي ذلك إلى الانفجار الاجتماعي، في إشارة تحذيرية، ربما، للحكومة المغربية، بعد تعثر الحوار الاجتماعي بينها وبين المركزيات النقابية. ومن جهة أخرى، نفى الميلودي مخاريق أن تكون هناك نية لدى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب قبول عضوية «هستدروت»، النقابة الإسرائيلية داخله. وأوضح مخاريق، خلال ندوة صحافية عقدها يوم الجمعة الماضي، رفقة رجب معتوق، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن «الاتحاد لن يقبل، على الإطلاق، عضوية نقابة إسرائيلية داخل صفوفه»، مشيرا إلى أن الغرب واللوبي الصهيوني يحاول بكل الوسائل تفجير الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، لكن الاتحاد «صمد في وجه كل المحاولات لمدة تقارب 55 سنة». ومن جهته، قال رجب معتوق إن دورة المجلس المركزي للاتحاد، التي قرر تنظيمها في الدارالبيضاء، تأتي في سياق عربي يتميز بوقوع انتفاضة تونس ومصر وبروز غليان في عدد من الدول العربية، مثل اليمن والأردن، مشيرا إلى أن «عدم الاستجابة لمطالب الجماهير وممارسة الكبت يولّد في لحظة من اللحظات الانفجار» وإلى أن «الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب يقف في صف الجماهير». وتحدث رجب معتوق عن الحركة النقابية في العالم العربي، وقال إن هناك عدة دول خليجية أصبحت تتوفر على تنظيمات نقابية، مثل الكويت والبحرين وعمان السعودية، التي كان فيها التنظيم النقابي محرّما شرعيا، ولكنْ تم مؤخرا تأسيس لجنة عمال السعودية، التي تضم 13 عضوا، من بينهم ثلاث نساء. واعتبر رجب معتوق هذا الأمر «تطورا مهما»، وأشار إلى أن قطر والإمارات العربية المتحدة لا تتوفران -إلى حد الآن- على تنظيم نقابي. وأوضح أنه في حالة قطر، فإن التركيبة الديمقراطية لشعب قطر لا تسمح بتشكيل مثل ذلك التنظيم، في غياب عمال يرغبون في تأسيسه، وقال: «النقابات لا تؤسس بمرسوم أو بقرار». ومن جهة أخرى، انتقد معتوق رجب «نظام الكفيل»، المعمول به في عدد من دول الخليج، وقال إنه «وصمة عار»، لأنه يتعامل مع العمال «كعبيد». غير أنه أكد أن الحوار مع عدد من حكومات دول الخليج أدى إلى إلغاء هذا النظام في البحرين وتخفيفه في الكويت والإمارات العربية المتحدة.