في تطور جيد للملف التعليمي، خرج مئات الأساتذة المتعاقدون، في مسيرة حاشدة، أول أمس الأحد، بالعاصمة الرباط، للمطالبة بإسقاط نظام "التعاقد"، ودعوا إلى إعادة النظر في منظومة التربية والتكوين عبر النهوض بالوضعية المهنية للعنصر البشري. ورفع الأساتذة المتعاقدون شعارات مناوئة لنظام التعاقد الذي سنته وزارة التربية الوطنية، معلنين تشبثهم بمطلب الإلحاق بالوظيفة العمومية، وتوفير الضمانات الحقوقية لهذه الفئة من أساتذة التربية الوطنية. وأعلن المتظاهرون، في كلمة لهم عقب نهاية المسيرة التي شارك فيها الأساتذة المتدربون، بمشاركة "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم"، و"الجامعة الحرة للتعليم"، و"الجامعة الوطنية للتعليم"، عن تسطير برنامج نضالي بعيد المدى من أجل تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية المتمثلة بشكل أساسي في إسقاط التعاقد، ثم كرامة الأستاذ، والأوضاع المهنية المرتبطة بذلك. هذا، وطالب الأساتذة المتظاهرون الذين قدموا إلى العاصمة الرباط من مختلف مناطق المغرب، بإعادة النظر في كل الحالات التي تم إعفاؤها، وفتح تحقيق لإنصاف المعنيين، وضمان حقهم في الشغل باعتباره – يشير الأساتذة – حقا أساسيا يكفله الدستور. كما دعا الأساتذة وزارة التربية الوطنية إلى صرف منح زملائهم المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين "فوج 2018″، مستنكرين التأخير الحاصل في هذا الجانب من قبل الوزارة الوصية والذي، تسبب، بحسبهم، في مشاكل اجتماعية لعدد من زملائهم، مطالبين بحفظ كرامة الأستاذ وعدم المساس بها. جدير بالذكر، أن الأساتذة المتعاقدين سبق وأن نظموا عددا من الوقفات على المستوى الجهوي لإيصال مطالبهم للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما خاضوا مجموعة من الأشكال النضالية، آخرها مقاطعة التكوينات وحمل الشارة الحمراء، والإضراب عن العمل في بعض الجهات.