استضافت العاصمة الاقتصادية، مؤخرا، النسخة الثانية لمنتدى الاضاءة بتقنية «الليد»، وهي التظاهرة التي تميزت بمشاركة العديد من الفعاليات من ممثلي الشركات المصنعة والموزعين ومصممي الاضاءة والمهندسين المعماريين، إلى جانب ثلة من الخبراء من أوروبا وأمريكا الذين جاؤوا لتقاسم خبرتهم وآراءهم حول دور الإضاءة في الهوية التراثية للمدن أو خطط الإضاءة أو تخفيض فاتورة الطاقة الخاصة بالجماعات. وتسعى هذه الحاضرة لتحسين جودة الإنارة العمومية وتحديد هوية ضوئية متجانسة للمدينة، مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصياتها الاجتماعية والاقتصادية والحضرية والتاريخية. تدارس مهنيون وخبراء خلال انعقاد النسخة الثانية لمنتدى الاضاءة بتقنية "الليد"، مؤخرا، بالدارالبيضاء، الآفاق المستقبلية لهذا النوع من الإضاءة، على الصعيدين الوطني والدولي. كما ناقشوا خلال هذا المنتدى المنظم من قبل مجلة "اليكترا ماروك"، علاقة هذه الإضاءة بالهوية التراثية للمدن، وخطط الإضاءة، وتخفيض فاتورة الطاقة الخاصة بالجماعات من خلال تحسين الإضاءة العمومية. وفي سياق متصل، أبرز مدير المنتدى محمد المغاري في كلمة بالمناسبة، أن هذا المنتدى، الذي يتمتع بسمعة كبيرة، استطاع تأكيد حضوره بشكل مستدام ضمن أجندة المهنيين العاملين في قطاع الانارة. وتابع أن هذه التظاهرة تفسح المجال امام المهنيين والعموم للالتقاء بأسماء رائدة في قطاع الانارة بتقنية الليد، والتي راكمت تجربة واسعة، انطلاقا من استعمال تقنيات الاضاءة التقليدية وصولا إلى إدخال التصميمات المستقبلية. ولفت إلى أن أشغال هذه الدورة ، المنظمة بدعم من جماعة الدارالبيضاء وتحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تميزت بمشاركة العديد من الفعاليات من ممثلي الشركات المصنعة والموزعين ومصممي الاضاءة والمهندسين المعماريين. كما شارك في هذا المنتدى مهنيون، إلى جانب ثلة من الخبراء من أوروبا وأمريكا الذين جاؤوا لتقاسم خبرتهم وآراءهم وأيضا ملاحظاتهم حول مواضيع من قبيل دور الإضاءة في الهوية التراثية للمدن أو خطط الإضاءة أو تخفيض فاتورة الطاقة الخاصة بالجماعات. وكانت العاصمة الاقتصادية قد أطلقت في شهر فبراير من السنة الماضية مخططا مديريا لتهيئة الإنارة بالدارالبيضاء، وذلك خلال اجتماع عقد بمقر جهة ولاية الدارالبيضاء-سطات. ويعتبر هذا المشروع الذي تتولاه شركة ليديك، الأول من نوعه على المستوى الوطني، ويندرج في إطار مخطط تنمية الدارالبيضاءسطات (2015-2020) الرامي إلى تحسين إطار عيش الساكنة. ويهدف هذا المخطط، الذي تم إعداده وفق معايير تاريخية وسوسيو-اقتصادية ومعمارية، إلى تحديد التوجهات الكبرى في مجال الإنارة الحضرية. وسيمكن هذا المشروع من تحسين جودة الإضاءة، وضمان تناسق شامل للإنارة العمومية بالمدينة، كما يتوخى تثمين التراث، وتنشيط التظاهرات السوسيو -ثقافية، وتحديد الطرق المهيكلة وجعل التنقلات آمنة. كما تتمثل أهداف المخطط المديري لتهيئة الإنارة في تثمين الممتلكات النباتية، الهندسية والتاريخية للمدينة، وتنشيط التظاهرات السوسيو-ثقافية (ألعاب الأضواء)، فضلا عن تحسين الإضاءة، من خلال التحكم الطاقي للمنشآت، وتقليص الإزعاجات الضوئية، وكذا تكاليف الاستغلال. ويروم هذا المخطط، تحسين جودة الإنارة العمومية وتحديد هوية ضوئية متجانسة للمدينة، مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصياتها الاجتماعية والاقتصادية والحضرية والتاريخية. كما تشمل هذه الدراسة الجانب الأمني، والطاقي والبيئي في إطار رؤية جمالية لإعادة التأهيل الحضري والتناسق المجالي. وقد تم إعداد دفتر تحملات المخطط المديري لتهيئة الإنارة من طرف لجنة مختلطة تضم ممثلين عن مجلس مدينة الدارالبيضاء، وولاية الجهة، والمصلحة الدائمة للمراقبة وليدك. يذكر أن هناك أنواعا مختلفة من الإضاءة توفر لنا كميات مختلفة من الضوء، فمثلاً أضواء LED توصف كبديلة فائقة الكفاءة من المصابيح التقليدية لأنها تستخدم ما يصل إلى 85 بالمائة أقل من الطاقة في كل مصباح ويمكن أن يصل عمرها إلى 10 عاما. فيما يعطينا المصباح المتوهج نحو 20 لومناً لكل واط من القدرة في حين يعطي المصباح الفلوري 70 لومناً لكل واط. ويسعى المهندسون المتخصصون على الدوام لإيجاد طرائق تحسن من كفاءة المصابيح، فقد طوروا مصابيح بخارية أدت إلى كفاءة تزيد على ما توفره المصابيح المتوهجة. ويسعى العلماء إلى إنتاج مصابيح فلورية أقل حجماً وأكثر كفاءة ويسبب الضوء الساطع أو الضوء المنعكس مباشرة إلى العين نوعاً من الإجهاد، وقد يتسبب في عمى مؤقت.