دعت الشركة الهولندية «فيليبس»، خلال اجتماع حول النجاعة الطاقية بمدينة الدارالبيضاء، إلى التحول السريع نحو إنارة «LED» داخل جهة المغرب العربي وغرب إفريقيا، حيث يمكن توظيفها في الإنارة العامة وداخل جميع التطبيقات، كما سيمكن المرور إلى هذا النوع المتقدم من الإضاءة، وبالأخص داخل المقاولات، من تحقيق توفير هام في الطاقة ومحاربة التغير المناخي. وقال «غيريك هوتينك»، المدير العام لفرع شركة «فيليبس» للإضاءة بالمغرب العربي وإفريقيا الغربية، إن الشركة الهولندية تقوم بتوفير حلول الإضاءة المتطورة الموفرة للطاقة لجميع القطاعات، مثل إضاءة الشوارع والإضاءة المكتبية والصناعية والفندقية والمنزلية، كما أنها شركة رائدة في رسم ملامح المستقبل عبر تطبيقات وتقنيات الإضاءة الجديدة مثل تقنية «ليد»، التي تقوم، بالإضافة إلى فاعليتها في استهلاك الطاقة، بتوفير مزايا وحلول إضاءة جيدة لم تكن متاحة من قبل. وأضاف المدير العام، خلال ندوة صحفية لتقديم آخر ابتكارات شركة «فيليبس للاضاءة»، أن المنتوج الجديد «فيليبس ماستر ليد»، وهو عبارة عن مصباح «ليد» من 12 واط فقط، يمكنه أن يدوم لأكثر من 30 ألف ساعة، وبالإضافة إلى عمره الطويل، يحافظ المصباح على البيئة بتقليصه لاستهلاك الطاقة، موضحا أنه انطلاقا من كونها شركة رائدة عالميا في قطاع الإضاءة، تقود «فيليبس» مسيرة التحول نحو استخدام حلول الإضاءة الموفرة للطاقة، في ضوء حقيقة أن 22 في المائة من الكهرباء المستخدمة في منطقة الشرق الأوسط تستخدم للإضاءة، فإن استخدام حلول الإضاءة الموفرة للطاقة سوف تقلص بشكل كبير معدلات استهلاك الطاقة حول العالم، ما يقود إلى تخفيض انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون الضارة. من جهته، أكد أنس بنحدو، مدير التسويق بالشركة، أن توقعات «فيليبس» للتحول من الإضاءة العادية إلى الإضاءة الاقتصادية عبر مصابيح «ليد» المحافظة على الطاقة سيغطي 75 في المائة من مجموع المصابيح المتوفرة عبر العالم في أفق 2020، بعد أن كانت هذه النسبة لا تتعدى7 في المائة خلال سنة 2008. وقال إن إنارة «ليد» توفر استهلاك الطاقة وتكاليف الصيانة، وأعطى مثالا على ذلك بتغيير مصباح «هالوجين» التقليدي منخفض الضغط بقوة 50 واط، بمصباح «ليد» بقوة 10 واط، حيث إن أمد الحياة بالنسبة للمصباح الأول يصل إلى 2000 ساعة، في حين يصل معدل عمر الثاني إلى 30 ألف ساعة، ويستهلك مصباح الهالوجين 40 واط كقوة إضافية في الساعة عن مصباح «ليد»، بغية إنتاج الكمية ذاتها من الطاقة. وأضاف بنحدو أن الإنارة تشكل 19 في المائة من الإنتاج العالمي للطاقة وفقا لإحصائيات الوكالة الدولية للطاقة، ويرتكز حوالي ثلثي الإنارة الحالية على تكنولوجيا قديمة مستهلكة للطاقة تم وضعها قبل سنة 1970، وبالتحول إلى الإنارة عبر مصابيح «ليد» مقرونة بأنظمة ذكية للتحكم وتدبير الإنارة، فإن توفير الاستهلاك الطاقي قد يصل إلى 80 في المائة. يذكر أن «رويال فيليبس للإلكترونيات»، التي يوجد مقرها بهولندا، هي شركة تعنى بتصنيع منتجات منوعة في مجال الصحة والرفاهية، وتعتبر شركة رائدة في العالم في مجالات الرعاية الصحية وأسلوب الحياة والإضاءة، ويبلغ عدد العاملين بها حوالي 120 ألف موظف موزعين على أكثر من 100 بلد حول العالم. وفي العام 2010، بلغت قيمة مبيعات الشركة 22.3 مليار أورو، وتعد «فيليبس» شركة رائدة في مجال تصنيع منتجات العناية بالقلب والرعاية الوجيزة والرعاية الصحية المنزلية وحلول الإضاءة الموفرة للطاقة والتطبيقات الجديدة التي توفرها للإضاءة، وتتمتع الشركة بمكانة متميزة في مجال تصنيع أجهزة التلفزيون المسطحة ومنتجات الحلاقة للرجال والعناية بالنظافة وأجهزة الترفيه المحمولة والعناية بصحة الفم.