احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم 13 يناير الجاري، لقاء تم فيه تقديم كتاب «جمالية الافتراض من أجل نطرية جديدة للإبداع المسرحي» للباحثة نوال بنبراهيم وذلك بمشاركة الأساتذة حسن بحراوي وبشير القمري. ويطرح الكتاب حسب تقديم للباحثة: جمالية الافتراض في سياق مفهومي يجعل الافتراض أساسا جوهريا لنشأة الإبداع. وقسمت الكاتبة هذا المؤلف، الذي يقع في 216 صفحة والصادر عن منشورات دار الأمان، إلى ثلاثة فصول: عالج الأول «جوهر الافتراض الذهني الذي يحمل قوة الحياة الافتراضية» وذلك من خلال أربع نقط هي «الوجود الافتراضي»، و«العالم الافتراضي»، و«وعي الافتراض»، ثم «الافتراض الجمالي». وسجل الفصل الثاني وجود أنواع مختلفة من المفترضين منها «مفترض العلوم» و»مفترض الفلسفة» و»مفترض الفنون»، لكنه اهتم أكثر -حسب نوال بنبراهيم- بالنوع الأخير لأنه أقدر على تفسير أطروحة جمالية الافتراض وتوضيح مفهوم المفترض الذي ينقسم إلى ثلاثة أنواع «مفترض مبدع»، و»مفترض مبتدع»، ثم «مفترض نصي». وقسمت الكاتبة الفصل الثالث إلى قسمين، الأول حول «الصورة الافتراضية والزمن الافتراضي.» استكشفت فيه صيرورة الصورة من الذهن إلى العين، حيث تكون في البداية سالبة تنتظر حدوثا مغايرا يجسد حقل الممكن، ويحققها تحقيقا عيانيا، فتصبح حاضرا موجبا يحتضن شعاع الماضي والمستقبل، غير أنها -تضيف نوال بن براهيم - تظل صورة بلورا فوق الخشبة تملك واجهتين، آنية وافتراضية نستوعبهما في آن واحد، لأن الأولى تبلور الثانية على مدار داخلي. أما القسم الثاني, فعرض معاني الزمن في المعاجم العربية، والقرآن، والسنة، واللسانيات، والفلسفة، وعلم النفس، وانتقل إلى تعريف الزمن الافتراضي الذي يملك أحوالا ثلاثة هي «المعية» و«التأقت» و«التتالي»، وبنية تتألف من ثلاثة مركبات هي: «الإشراقة» و«الحالة» و«الصيرورة» تظهر بتوسط الحركة الافتراضية.