يهتم الكتاب الذي ألفه د. نوال بنبراهيم ببناء جمالية الافتراض الذهني والتجريبي، وتسطير طروحاتها وأدواتها ثم نظامها الذي ينزاح عن نظيريها الإدراكي وإنتاج الكلام. وبمناقشة طريقة تأسيس جمالية الافتراض فوق الخشبة مستعينا بتحليل بعض الأمثلة المأخوذة من بعض العروض المسرحية المغربية. هاجس الكتاب هو التساؤل عن الأساس المنتج للعملية الإبداعية الذي يحرك الفكر والتصور بكل حرية، ويتجاوب مع كل سياق سواء كان مقروءا أو مرئيا أو مسموعا أو محسوسا، ويفتح إمكانات غير محدودة. يقع هذا الكتاب في ثلاثة فصول، يتناول أولها جمالية الافتراض حيث يدرس الوجود الافتراضي، والعالم الافتراضي، وجمالية الافتراض السالب والافتراض الموجب. ويعتني الفصل الثاني بالمفتِرض لأنه معقل جمالية الافتراض ومبدعها التي لا تتحقق إلا به وله، ويتطرق إلى المفتِرض المبدع والمفتِرض المبتدع والمفتِرض النصي. ثم يعالج الفصل الثالث الصورة والزمن الافتراضيين حيث يحاول إبراز الفرق بين الصورتين الذهنية والتجريبية ومناقشة حركة الصورة فوق الخشبة، كما يهتم بمونطاج الصور فوق الخشبة وبوظائفه وأهدافه. وأخيرا يحاول الكتاب استكشاف الزمن الافتراضي: طبيعته وأحواله ثم تركيباته.