تصوير : مراد ميموني / إلياس حجلة تتواصل فعاليات المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل بالناظور، ويتواصل معها الإبداع في ابهى تجلياته حيث وجد الأطفال المشاركون في المهرجان والمتنافسون في مجال أب الفنون، فرصة ذهبية وهم يرسمون لوحات إبداعية بأجسادهم الصغيرة فوق خشبة فضاء المركب الثقافي رغم إختلاف جنسياتهم وثقافاتهم غير أن المسرح وحد لغتهم في التظاهرة الثقافية الدولية التي أنارت أضواء الإبداع وحركت ركود المدينة وأضفت على المجال الثقافي قيمة مضافة وقد شهد اليوم الثالث من فعاليات المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل خلال الفترة الصباحية تقديم عرضين مسرحيين متمثلين في مسرحية لفرقة المسرح الإضافي من مدينة سوسة التونسية تحت عنوان " الأمنيات الثلاث " والتي لقيت تجاوب الحضور بالقاعة إضافة إلى العرض المسرحي لفرقة مسرح الفصول من مدينة شفشاون شمال المغرب تحت عنوان " كن صديقي " الذي نال بدوره إستحسان الحضور وإفتتحت الفترة المسائية بعرض مسرحية " سلوك الشباب في المجتمع " لفرقة ستيتشينك كينز من مدينة لاهاي الهولندية من أداء ممثلتين مغربيتين تنحدران من مدينة الحسيمة أدت إحداها دورة المرأة العصرية في أدت الأخرى دور المرأة البدوية في قالب كوميدي أفضى وسط القاعة روح الفكاهة وتمكن من إنتزاع تصفيقات الحضور و قد إختتم اليوم الثالث من فعاليات المهرجان بحفل توقيع كتاب " جمالية الإفتراض من أجل نظرية جديدة للإبداع المسرحي " للدكتورة نوال بن إبراهيم والمندرج في إطار البرنامج الوطني القراءة متعة لحركة الطفولة الشعبية، وذلك بحضور الأستاذ فؤاد أزروال الذي تولى تقديم الحفل مرحبا بالفعاليات المهتمة الحاضرة مؤكدا أنه إضافة إلى البرنامج الغني للتظاهرة الثقافية الدولية بالناظور فإن حفل توقيع الكتاب يعد وقفة مع البحث والفكر والتأمل، معرجا في ذات الآن عن السيرة الذاتية للدكتورة نوال بن براهيم الحاصلة عن دكتورة الدولة في الدراسات المسرحية والأستاذة في المعهد العالي للفن المسرحي زالتنشيط الثقافي بالرباط، والتي تتوفر على أبحاث ومقالات منشورة في مؤلفات جماعية ومجلات وطنية وعربية ومشاركات في ندوات علمية ومهرجانات فنية عديدة ومن جانبه تطرق الأستاذ سالم كويندي في معرض قرائته للكتاب المذكور، إلى ضرورة تحديد مفهوم الإفتراض مبرزا أن النص الدرامي في تحليلات المسرح تعطي متخيلا لامرئي معتمد على مئثثات الإنارة والموسيقى والملابس التي تعطي معنى المسرح، قبل ان تتناول الدكتورة نوال بن إبراهيم كلمتها بالمناسبة معبرة عن بهجتها وسرورها بحضورها في التظاهرة الثقافية الدولية بالناظور مؤكدة أن المهرجان الدولي لمسرح الطفل أصبح متجذرا في المشهد المغربي وأغنى الحركة المسرحية ويسمح بالتفاعل إبداعا وتلاقيا، متطرقة إلى الدوافع الخفية حول دواعي نشر كتابها الذي يعتبر أطروحة جامعية، والتي تكمن في الإطلاع عن مجموعة من المناهج والظروف الخارجية المتحكمة في المبدع وإهتمام المتلقي الذي يحيي دلالات المؤلف إضافة إلى مجموعة من الأسئلة المتمثلة في دراسة المبدع والمتلقي للنص والأساس المنتج للعملية الإبداعية الإفتراضية ودافع إستبيان الغموض في النص المكتوب باسئلة كيف ولماذا ومتى في قراءة لعالم وزمن إفتراضي وقد تم عقب ذلك مناقشة القراءة التي أقيمت للكتاب المذكور من طرف الفاعلين والمهتمين في الحقل الثقافي والمسرحي على وجه الخصوص، قبل أن يتم رسميا حفل التوقيع وإلتقاط الحضور صورة جماعية رفقة الدكتورة نوال بن إبراهيم المحتفى بها في إطار فعاليات النسخة السادسة عشر للمهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل في حين تزامن في ذات الآن تنظيم محترفات تكوينية للأطفال بالمركب الثقافي من تأطير كل من " لورا " من فلندا وجمعية " فلاميني " من بلجيكا المزيد من الفيديو بعد قليل