مزق المدرب الإيطالي الفرنسي دييغو كارزيطو الصمت وأطلق الرصاص على الوداد، وجاء ذلك في حلقة أخرى من مسلسل الصراع القائم بين الطرفين والمندلع منذ الطلاق؟ وفجر كارزيطو غضبه وترجم ما يحمل في عمقه من جروح عندما جرته الصحافة من لسانه وبدأ ينفي اتهامه بطلب مقابل ومساومة اللاعب قابوس بنسبة عشرة في المائة من صفقة توقيعه للوداد ليسمح له باللعب للفريق؟ واستشهد الرجل بمساره وقيمة الانتقالات التي كان وراءها دون أن يستفيد منها ماديا؟ ثم انتقل «كارزيطو» يضرب الوداد بقوة، يشكك في سلامة النتائج ويتهم البعض بزعزعة استقرار الفريق، وأشار الى حالات طرد اللاعبين والى أهداف غير معلنة في التباري؟ ولم يتوقف المدرب عند هذا الحد، بل أضاف أن الوداد تلاعبت في المباريات الثلاثة الأخيرة في الموسم الرياضي الماضي، ملمحا الى أن هناك من أخبره بذلك، ثم أضاف أن هناك من يتلاعب اليوم في المباريات لاسقاط الفريق؟ أكد أن السيد «كارزيطو» لم يشارك في الدوري الوطني للموسم الماضي فكيف يتحدث عن منافساته اليوم وهو حديث عهد به؟ وهل له دلائل وحججا تعلل ما يدعى؟ ومن أوحى له بما ملأ رأسه؟ وكيف يبرر هجومه على المدرب وإبن الفريق «فخر الدين» الذي لم يسمع عنه يوما إساءة أو تشويشا على زميل له يشرف على تأطير الوداد؟ كان طبيعيا أن تتحرك فعاليات الوداد بهدف رد الإعتبار للمؤسسة وإنصافها من المس الخطير الذي طالها من مدرب أجنبي -أجير- المفروض أن يحمل رسالة المربي والمثقف في إطار وظيفة نبيلة، اليوم وفي هذا المسلسل يعتزم المكتب المسير لفريق الوداد جر المدرب كارزيطو الى القضاء، مع تقديم شكاية الى الفيفا، وأعتقد أن ما قاله كارزيطو لا يضرب الوداد وحدها بل يمس مصداقية كرة القدم الوطنية وخاصة عندما تحدث عن التلاعب في المباريات وعن البيع والشراء في الدوري الوطني، فهل يتحرك المكتب الجامعي؟ وهل يدخل الإطار الوطني فخر الدين رجحي على الخط هو الآخر مادام الخبير كارزيطو قد اتهمه بالتشويش عليه لأخذ مكانه؟ ونتساءل هل كان على المدرب «كارزيطو» إثارة الضجة وهل له قرائن وحجج تثبت ما يدعي؟ وهل هناك بالفعل من شحنه أو شحنوه مادام قد أشار الى شخصين أو ثلاثة في تصريحه الصحفي. إن ما قاله «كارزيطو» يحمل إساءة للوداد ويفرض اتخاذ ما يلزم لإنصاف المؤسسة والدفاع عن كرة القدم الوطنية باللجوء الى المؤسسات المعنية ونتمنى أن لا يطوي المسؤولون هذا الملف لأن أمر الوداد لا يعني تشكيلة المكتب المسير والمنخرطين وحدهم بل الجماهير وأسرة النادي بفروعه في الماضي والحاضر، وينبغي مساءلة «كارزيطو» عن حججه وقرائنه وما يدعي في حوزته. ننتظر أن يخرج المكتب المسير عن صمته لتقديم توضيحات في الموضوع للرأي العام مع الإعلان عن قراراته؟ وليست المرة الأولى التي تتلقى فيها كرة القدم الوطنية ضربات موجعة من أطر أجنبية، ولن ننسى الفرنسي لوزاتو الذي كان يدرب الوداد عندما قال إن كرتنا متعفنة، والمدرب هنري ميشيل الذي صرح بأن كرتنا بدون ألقاب ولا مرجعية. وما قاله روجي لومير وغيره من الأجانب الذين استمتعوا بخيرات هذا الوطن وبأموال كرة القدم الوطنية ثم ركلوها؟