لم يطو مسؤولو الوداد ملف المدرب «كارزيطو» وقرروا في حلقة أخرى في مسلسل درامي جر الرجل الى القضاء والمثول أمام اللجن المختصة لدى الفيفا لتقديم ما لديه من حجج وقرائن حول إدعاءاته التي أساء من خلالها الى الوداد وكرة القدم المغربية. وكان لابد أن يتحرك رئيس الوداد عبد الإله أكرم باعتباره المسؤول عن الوداد، النادي بجميع الفروع أمام الغضب الذي حركته هجمات «كارزيطو» في الوسط الودادي وفي مدار كرة القدم الوطنية؟ نعم المدرب الإيطالي/الفرنسي الذي قدمه مسؤولو الوداد إطارا محترفا ناجحا في مساره المهني طلع دون ذلك، وقد يكون تفوق من قبل لكنه فشل في تدريب الوداد وظهر بعيدا عن الإحتراف بخرجاته الإعلامية اللامسؤولة. الخبير «كارزيطو» أعلن لمجلة جون أفريك أن «فخر الدين راجحي» كان يشوش عليه وساهم في إبعاده ليأخذ مكانه، وأبعد من ذلك وذهب وأخطر بعدما اتهم «كارزيطو» الوداد بالتلاعب في المباريات، وصرح بأنها اشترت الثلاثة الأخيرة في الموسم الماضي لتفوز باللقب؟ وأعلن أن هناك من أوحى له بذلك، وبإصرار أضاف أنه يتوفر على الحجج؟ هكذا تحدث الرجل عن الدوري المغربي في الموسم الماضي، والأكيد أنه لم يتابع أطوار منافساته وهو غريب عن هذا المدار، وربما اختار إضافة الحطب الى نار الخلاف الذي اشتعل بينه وبين المسيرين وخاصة عندما أعد لائحة تضم مجموعة من اللاعبين أعلن استغناءه عليهم: سكوما، آيت العريف، أجدو، لبهيج، السقاط، عليوي، وجيفرسون، وطلب استقدام آخرين؟ ولو حقق الرجل مبتغاه لترك الأروض محروقة في الوداد؟ الآن وقد خرج «كارزيطو» عن صمته وهاجم الوداد وكرة القدم الوطنية، هل تتحرك الجامعة مادامت الاتهامات قد شملت الدوري الوطني وضربت مصداقيته في العمق وأساءت الى الفرق الثلاثة التي واجهت الوداد في نهاية بطولة الموسم الماضي، من بينها الدفاع الحسني الجديدي والفتح الرباطي (فريق رئيس الجامعة). هل تتحرك كل هذه الجهات المعنية بتصريحات كارزيطو وتدخل في الملف من أجل الحقيقة أولا والدفاع عن المؤسسات الرياضية المغربية؟ الرأي العام الرياضي المغربي يتابع القضية وينتظر نتائج المسار الذي سيسلكه الملف، علما أن «كارزيطو» (مدرب محترف) التحق بالوداد وارتبط بالفريق يتقاضى مستحقات مادية مقابل خدمة تربوية ورياضية وما كان عليه أن يفجر غضبه عقب إقالته. من حق الرجل الدفاع عن نفسه استنادا الى مضامين العقد الذي يربطه بالفريق، لا أن يطلق لسانه على عواهنه، ويمس بالفريق ومحيطه وكأنه يرمي باتهاماته الخطيرة الى تحريك الفتنة؟ أعلن مسؤولو الوداد متابعة المدرب «كارزيطو» لدى الفيفا والقضاء والأمل أن لا يطوى هذا الملف احتراما للرياضة الوطنية ومؤسساتها ودفاعا عن مصداقية التنافس الرياضي في البلاد. وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المدرب الأجنبي كرتنا ونتذكر جيدا ما قاله من قبل هنري ميشيل، لوزانو، روجي لومير وغيرهم في خطبة الوداع، لكن أرجوكم لا تغلقوا الملف من أجل بلوغ الحقيقة والأمر هام في مسار الاحتراف.