قضية الوداد والمدرب كارزيطو «لاطاك والكونطر أطاك» هل ينتمي دييغو للذين يأكلون الغلة ويسبون الملة؟ بدأت بوادر الخلاف بين دييغو كارزيطو المدرب الفرنسي الإيطالي والمكتب المسير للوداد البيضاوي، منذ اقتراب موعد الميركاتو الشتوي، حين قدم المدرب لإدارة النادي لائحة تضم عناصر ودادية قال دييغو إنه يعتزم وضعها في لائحة الانتقالات، وتضم عناصر أساسية كالعليوي وسكوما وآيت لعريف ولبهيج وزيدون وجيفرسون وأجدو ثم السقاط، ووضع بالمقابل لائحة بأسماء اللاعبين الذين يعتزم ضمهم إلى الفريق من طرف نفس وكيل أعماله المهدي. رفض المكتب المسير للوداد الاستجابة لمطلب المدرب، الذي اشترط تحقيق الانتدابات المقترحة لضمان مسار جيد في البطولة والمنافسات الإفريقية، وخلال خطبة الوداع قبل ساعة عن مغادرته لمركب الوداد، أرسل خطاب إدانة في حق المكتب المسير الذين اتهمهم برفض التعزيزات البشرية التي يقترحها. أول خروج إعلامي للمدرب كارزيطو يعود لثلاثة أيام بعد إقالته، كان عبر مجلة «جون أفريك»، حين قال لأحد صحافييها، إنه عاش على إيقاع المناورات داخل الوداد، وأبرز أن اجتماعا قد عقد في مكتب الرئيس أكرم مع فخر الدين استعدادا لما أسماه بالإنقلاب، مضيفا أن أعضاء من المكتب المسير يسعون للإطاحة بالرئيس وأنه ذهب نتيجة السمسرة والدسائس. في ما يشبه خطط المدربين في لعبة كرة القدم، هجوم من كارزيطو وهجوم مضاد من المكتب المسير، إلى أن وصلا معا إلى نقطة اللاعودة واللاصلح، صباح يوم الخميس الماضي إثر تفجير عبوة إعلامية على أثير «راديو مارس» في برامج يحمل إسم "مارس أطاك"، فكان في تلك الصبيحة إسما على مسمى، حيث شكك دييغو في اللقب السابع عشر للوداد الذي حققه في الموسم الرياضي الماضي، وقال إنه يملك أدلة دامغة على «شراء» الوداد لآخر ثلاث مباريات وهو ما ساعده على الظفر باللقب، وأضاف أن مسيرين قد أكدوا له واقعة التلاعب بالمباريات. عاش الوداد البيضاوي حالة استنفار إذ تداول مجموعة من المسؤولين هاتفيا تصريحات المدرب واعتبروها خطيرة وغير مسؤولة، لأنها لا تتهم الوداد فقط بل تضرب في العمق الكرة المغربية وتشكك في نزاهة المنافسات، وتقرر متابعة المدرب المقال على تصريحاته ودعوته للكشف عن أسماء المسيرين الذين استند دييغو إليهم في حواره مع المحطة الإذاعية. لن تتوقف القضية عند هذا الحد، لأن مسلسل النزاع سيأخذ بعدا آخر، إثر إقحام علي الفاسي الفهري رئيس الفتح الرباطي والجامعة الملكية المغربية في صلب الخلاف. إدريس السلاوي الناطق الرسمي للوداد: دييغو لم يتهم الوداد فقط، بل طعن في مصداقية الفهري وصلتك بالتأكيد أصداء الخروج الإعلامي الأخير للمدرب كارزيطو ما هو تعليقك على مضامينه؟ «تابعت الحوار الذي دار على أثير إذاعة "راديو مارس"، نتأسف كمكتب مسير وكوداديين للاتهامات التي وجهها المدرب الفرنسي لنادي عريق إسمه الوداد الذي يعتبر مؤسسة لها حرمتها ولا يمكن بأي حال من الأحوال النيل منها. ثم إن المدرب استند في تصريحات على أشخاص آخرين هو الآن مطالب بالكشف عن هويتهم». كارزيطو اتهم المكتب المسير بشراء ثلاث مباريات ما ردك؟ «المدرب الفرنسي لا علم له بالبطولة المغربية ولم يتابع مباريات العام الماضي ويجهل مسار الوداد العسير في البحث عن اللقب، الذي جاء نتيجة ثمرة جهد كل الفعاليات الودادية واستمر إلى آخر دقيقة من المباراة، لو كان الوداد يشتري المباريات لماذا انهزمنا إذن في تطوان، علما أن تلك المباراة كانت منعرجا هاما في حسم أمر اللقب، ثم إن الوداد كان في فترة من الفترات يتصدر البطولة بفارق سبع نقاط، لماذا لا نشتري مباريات لنوسيع الفارق ونفوز باللقب قبل نهاية البطولة». الاتهام موجه أيضا للفرق التي واجهتموها في الدورات الأخيرة؟ «واجهنا الدفاع الجديدي وكان الفريق الدكالي منافسا حقيقيا على اللقب، إذن الحديث هنا عن التلاعب بالمباراة ليس له مبرر، أما المباراة الأخيرة أمام الفتح فإنني أستحيي من اتهام فريق يرأسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي أعتبره شخصية منزهة عن كل اتهام حقير. ثم إن مباراتنا أمام الفتح كانت صعبة ولم نحسم أمر اللقب إلا في اللحظات الأخيرة. عار أن ينزل مدرب إلى هذا المستوى». ما هي التدابير التي تعتزمون القيام بها للتصدي لكل من يسيء للوداد؟ «نحن نتداول فيما بينما نوعية التدبير الذي سنلجأ إليه، هناك استياء عام وتدمر من كل الوداديين، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التصريحات الخطيرة، وسنلجأ إلى القضاء ولغرفة المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وإذا كانت لديه أدلة دامغة كما قال في حواره فليدلي بها نحن نؤمن بعدالة القضاء، ولتسريع وثيرة الإجراءات طلبنا نسخة من الشريط لتحليله بعمق.