وجه فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه بعدما دخل سوق الانتقالات بقوة، من خلال تعاقداته الكبيرة حيث جلب في أول صفقة له في الميركاتو الشتوي اللاعب الدولي السابق عبد الرحمان كابوس كما تعاقد يوم الخميس الأخير مع صلاح الدين السباعي بموجب عقد يمتد لموسمين من دون ذكر التفاصيل المالية للصفقتين، ولا تزال العديد من الأسماء مرشحة لتعزيز كتيبة القلعة الحمراء من بينها عادل الشيحي والمدافع عادل كاروشي ومهاجم المغرب التطواني ياسين لكحل الذي يعد من أبرز لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي في الفترة الحالية. وأكدت مصادر مهتمة أن مدرب الوداد الإيطالي دييغو غارزيطو هو من طلب من المكتب المسير للوداد التعاقد مع اللاعب السباعي الذي تألق في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي في وقت سابق، كما حمل قميص المنتخب الوطني الأول في عهد الفرنسي هنري ميشال، وشارك في المباراة الرسمية ضد المنتخب الموريتاني ضمن الإقصائيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا لسنة 2010. وأبرزت مصادر قريبة من البيت الأحمر أن الهدف من جلب السباعي هو سد الفراغ على مستوى الخط الدفاعي خاصة أن اللاعب خالد السقاط مرشح لمغادرة الفريق في اتجاه الجيش الملكي حيث اشترط الوداد مبلغ 140 مليون سنتيم مقابل الاستغناء عن لاعبه، كما أن الحارس كريم فكروش مرشح هو الآخر للانضمام للفريق العسكري الذي يعاني من أزمة حراس إذ يتوفر في الوقت الحالي على حارس شاب تنقصه التجربة هو السحمودي بعدما حكمت الأقدار على الحارس المتألق خالد العسكري بأن يكون خارج المجموعة العسكرية. إلى ذلك قالت المصادر إن لاعب خط الوسط أيوب سكومة مرشح للانتقال لفريق المغرب الفاسي بموجب عقد إعارة، ومن المحتمل جدا أن ينتقل سكومة إلى فريق آخر ليكسب التنافسية بعدما ظل حبيس كرسي الاحتياط في الآونة الأخيرة، وقالت مصادر مطلعة إن كارزيطو غير مقتنع بمردود سكومة الذي كان إلى وقت قريب جدا أحد المعادلات الصعبة في تشكيلة الوداد. تبقى الإشارة إلى أن فريق الوداد تنازل عن المهاجم هشام جويعة بصفة نهائية، وتم تسليمه أوراقه ليصبح حرا وبإمكانه الانتقال إلى الفريق الذي يريده. وسئم جويعة طيلة الموسمين الأخيرين من الجلوس في كرسي الاحتياط، وانتقل بداية الموسم الماضي إلى الكوكب على سبيل الإعارة قبل أن يعود إلى الوداد خلال فترة الانتقالات الثانية من الموسم نفسه. ورحل عن الوداد مؤخرا مدافعه الأيمن حمادة العلمي والمهاجم البرازيلي لويس جيفرسون حيث انتقلا إلى الكوكب المراكشي، بطلب من بادو الزاكي. مع الإشارة إلى أن جيفرسون التحق بالوداد بداية الموسم قادما إليه من فريق المدينة الحمراء. ويسعى الوداد إلى تعزيز تركيبته البشرية للدخول في الاستحقاقات المقبلة من دون مركب نقص، حيث سيعيش الفريق المغامرة الإفريقية من خلال المشاركة في دوري أبطال إفريقيا إلى جانب غريمه التقليدي الرجاء، لكن مصادر مطلعة حذرت من مغبة إحداث تغييرات كبيرة على فريق الوداد لأن ذلك سيتطلب وقتا طويلا لخلق الانسجام بين اللاعبين، كما أكدت المصادر على أن الفريق في حاجة لروتوشات بسيطة فقط، وليس في حاجة لتغيير جلده مائة بالمائة، وأضافت المصادر أن فريق الوداد بتركيبته الحالية قادر على تحقيق نتائج في المستوى في حال تم توظيف العناصر البشرية بالشكل المطلوب. ولا يزال الوداد يعاني من أزمة على مستوى البطولة الوطنية، حيث انهزم بميدانه أمام الفتح وبعدها مباشرة أمام المغرب الفاسي، كما توالت على الفريق كثرة البطائق الصفراء والحمراء، مما عرضه لمتاعب هو في غنى عنها.