واصل المدرب الفرانكو إيطالي دييغو كارزيطو هذيانه، حيث اتهم فخر الدين بالوقوف وراء إقالته من تدريب الوداد، ووصفت مصادر متطابقة خرجات كارزيطو الإعلامية في الآونة الأخيرة، بكونها غير منطقية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر، وكان كارزيطو اتهم في تصريحات لإذاعة مونتي كارلو نائب رئيس الوداد واللاعبين بالتآمر عليه، قبل أن يعود مرة أخرى لاتهام فخر الدين بالتسبب في إقالته من تدريب الوداد، رغم أن الجميع يعرف أن نتائج كارزيطو الأخيرة فضحته، إلى جانب رغبته في الحصول على عائدات من عدد من الإنتقالات التي قد يكون أشرف عليها إلى جانبه ابنه الذي وظفه قصرا في فريق الوداد. وقال كارزيطو لجون أفريك، إن فخر الدين رجحي، كان يحاول تشويه عمله داخل الوداد والنيل منه، إذ كان يقول إن الأمور غير جيدة داخل الفريق الأحمر، بينما كان هدفه الرئيسي هو العودة إلى الفريق، وهو ما نجح فيه في ظل عدم اهتمام الرئيس بالأمر بشكل جدي، حيث أذعن لرغبات المكتب المسير، مع العلم أنه اتفق معه على العمل من أجل إعادة هيكلة الفريق، وأضاف كارزيطو أن وضعية الفريق لم تكن سيئة في سبورة الترتيب، حيث يحتل الفريق الرتبة السابعة بعيدا عن المغرب الفاسي بست نقاط، مع مقابلة ناقصة، مشيرا إلى أنه كان يرغب في إحداث تغييرات في التركيبة البشرية للفريق للعب أدوار طلائعية، مضيفا أنه كان سيجلب العديد من اللاعبين من الخارج مقابل التخلص من لاعبين لا يمكنهم النهوض بمستوى الفريق. وبعد أن تم توقيع العقود مع بعض اللاعبين، قام أحد المسؤولين بتمزيقها، مما دفع بهؤلاء اللاعبين إلى مغادرة الفريق غاضبين. وكان كارزيطو أشار في حديث لإذاعة مونتي كارلو إلى أن مسؤولي الأندية المغربية يفضلون الانتقالات المكلفة لأنها تسمح بالحصول على بعض الأشياء، مؤكدا أنه كان ضحية لبعض التصرفات غير النزيهة، كما أنه لا يمكنه أن يعمل وسط مثل في أجواء فاسدة على حد قوله. من جانبه قال مصدر مقرب إن فريق الوداد غير معني بتصريحات كارزيطو الذي حاول التمويه على فشله في تدبير شؤون الفريق، باختلاق أمور غير واقعية، مشيرا إلى أن ما فاه به كارزيطو ليس غريبا، فهناك مدربين آخرين حاولوا تشويه صورة كرة القدم المغربية، بعدما فشلوا في إثبات كفاءتهم، وأوضح المصدر ذاته أن نجاح كارزيطو مع مازيمبي لا يعني بالضرورة نجاحه في البطولة الوطنية، مطالبا في الوقت ذاته من الجامعة التدخل لحماية صورة كرة القدم الوطنية.