منحت المؤسسة الفرنسية "كوفاص" للتأمين والتجارة الخارجية، أفضل تنقيط للمغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا " مينا" فيما يتعلق بمخاطر الدول. وحسب تقرير للمؤسسة الفرنسية الذي صدر الثلاثاء الماضي، فقد حصل المغرب على تنقيط " A4″ ومخاطر مناسبة، ويعتبر هذا التنقيط الأفضل في منقطة " مينا"، وذلك في إطار تقييم مخاطر الدولة ومناخ الأعمال. في المقابل وصف تقرير المؤسسة الفرنسية، وضع تونس التي منحنها تنقيط " B" بوجود مخاطر مرتفعة نوعا ما، فيما منحت للجزائر تنقيطا ب " C" ومخاطر عالية، ثم ليبيا التي حصلت على تنقيط " E" بمخاطر عالية جدا. وتوقعت المؤسسة الفرنسية فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي تباطؤ إلى 2.9 في المائة خلال السنة الجارية مقابل 4.3 في المائة السنة الماضية. وليست المؤسسة الفرنسية لوحدها التي توقعت هذا التباطؤ بل توجد إلى جانبها مؤسسات عدة توقعت هذا التراجع منذ بداية السنة الجارية. ويرجع تباطؤ النمو الاقتصادي المغربي، إلى تراجع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، في حين سيواصل النشاط غير الفلاحي نموه مدعوما بنمو الطلب الداخلي. فيما سيحافظ مستوى الاستثمارات على مستويات وذلك بالنظر إلى السياسة العمومية التي تركز على المشاريع الكبرى خصوصا على مستوى البنيات التحتية كميناء طنجة المتوسط 2، والمركب المينائي الناظور، زيادة على دينامية استثمارات القطاع الخاص الذي يستفيد من تحفيزات مهمة خاصة فيما يتعلق بالإعفاء من رسوم التسجيل للمقاولات الجديدة وتخفيض الرسوم لفائدة المقاولات في بعض القطاعات. وسجلت صادرات المغرب في سنة 2017 ارتفاعا ملحوظا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع خلال السنة الجارية. هذا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة أسس الميزانية العامة، ومن المرتقب أن تعرف المديونية العمومية استقرار خلال السنة الجارية، فيما يتوقع أن النفقات العمومية ارتفاعا ملحوظا بالموازاة مع المجهود المرتقب على مستوى استثمارات المقاولات العمومية، لكن في المقابل ستعرف نفقات الموظفين ارتفاعا متزايدا خصوصا في قطاع التربية والتكوين. ويواصل العجز التجاري تفاقمه واختلال الحسابات الخارجية، حيث يستورد المغرب أكثر من يصدر، وتبقى المواد الطاقية وسلع التجهيز من أهم الواردات التي تعمق العجز التجاري، وذلك بالرغم من التحسن المسجل على مستوى صادرات القطاع الصناعي (صناعة الطيران والسيارات وبعض الصناعات الغذائية)، ثم مبيعات الفوسفاط. وبحسب المؤسسة الفرنسية كوفاص، فإن من بين التحديات التي تواجه المغرب، التوترات الاجتماعية التي تظهر بين الحين والأخر، كتلك التي عرفتها مناطق الشمال المغربي.