قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، يوم الجمعة الماضي بالرباط، إن المملكة المغربية تتوفر على خبرة كبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى. وأكد لقجع في كلمة على هامش عملية سحب قرعة كأس أمم إفريقيا للمحليين المقرر تنظيمها بالمغرب من 13 يناير إلى 4 فبراير 2018، أن البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب، تعد من بين المؤهلات لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى. وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى التي ستجري منافساتها بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى جانب منتخبات غينيا والسودان وموريتانيا. وأضاف لقجع أن هناك عاملا آخر يكمن في سياسة الانفتاح على القارة الإفريقية التي نهجها لجلالة الملك محمد السادس والتي توجت بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وأوضح أن جامعة كرة القدم كعضو ضمن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، قامت بتوقيع مجموعة من شراكات التعاون مع نظيراتها الإفريقية، وذلك طبقا للرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعو إلى التضامن والتبادل بين الشعوب، لتطوير قدرات شباب القارة. وأشار لقجع أن المغرب باختياره لتنظيم (الشان) أبان مرة أخرى عن قدرته على تنظيم فعاليات كروية كبرى، معربا عن شكره ل (الكاف) لدعمها ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026. وحضر حفل سحب القرعة على الخصوص رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الملغاشي أحمد أحمد، ووزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، وعدد من الشخصيات المنتمية إلى عالم الكرة المستديرة. من جانبه، أكد مدرب المنتخب الوطني للمحليين جمال السلامي، أن المجموعة متكافئة، مثل جميع المجموعات الأخرى، وبالتالي فمهمة المنتخب ليست من السهولة بمكان. وأضاف السلامي أن تواجد ثلاث منتخبات عربية بالمجموعة سيزيدها قوة وندية، بالنظر للأجواء الخاصة، والمتابعة التي تحظى بها هذه اللقاءات باعتبارها ديربيات لها طابعها الاستثنائي. وأوضح أن فريقه لا يملك معلومات عن المنتخب السوداني، لكنه عاد وقال إنه يتكون من لاعبين يتوفرون على الخبرة والتجربة، لأن غالبيتهم يلعبون بناديي الهلال والمريخ السودانيين اللذين يعدان من أقوى الفرق المحلية. وأبرز السلامي أن المنتخب الغيني أزاح منتخب السنغال بعد أن تفوق عليه بحصة كبيرة (5-0)، وهو ما يدل على أن كرة القدم الغينية تعرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة. وتابع السلامي أن المنتخب الموريتاني "الذي سبق ولعبنا أمامه مؤخرا مباراة ودية، يتوفر على لاعبين جيدين من الناحية الهجومية". من جهته قال المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ناصر لارغيث إن المباراة الأولى أمام المنتخب الموريتاني ستكون مهمة جدا، خصوصا وأن الفريق الموريتاني سيحاول الظهور بمستوى مخالف للقاء الودي الأخير الذي انهزم فيه أمام المنتخب المغربي (2-4). وأضاف لارغيث أن هدف المنتخب المغربي هو الذهاب بعيدا في هذه المنافسات، وتأكيد المستوى التنافسي الذي ظهرت به العناصر الوطنية، خصوصا وأنها انهزمت في ثلاث مباريات فقط من أصل 18. وأكد لارغيث أن المنتخب الوطني يشارك في المنافسات كبلد منظم، لكن أيضا كمنتخب استحق التأهل بعد إقصائه للمنتخب المصري. يذكر أن القرعة أسفرت أيضا عن تواجد منتخبات الكوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا في المجموعة الثانية، بينما ضمت المجموعة الثالثة كلا من نيجيريا وليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا، في حين تعتبر المجموعة الرابعة الأقوى، بحضور الكاميرون وبوركينافاصو والكونغو وأنغولا.