وزارة الثقافة ترد على من حاولوا الإيهام بأن الرواق المغربي كان فارغا من الكتب أكدت خلية التواصل بوزارة الثقافة المغربية في بيان توضيحي ، حول مشاركتها في معرض الشارقة للكتاب بالإمارات العربية المتحدة، أن هذه المشاركة كانت ناجحة بكل المعايير، نافية بذلك ادعاءات إحدى الصحف، التي دعمت مقالها بصورة، تمثل الرواق المغربي وهو فارغ، بعد تغطية جانب الصورة التي تتضمن صناديق الكتب الموجهة للعرض على رفوف الرواق.وهذه العملية تمت بإدراج صورة أخرى مصغرة تتضمن رواق ناشر مغربي بنفس المعرض. واستهلت خلية التواصل بالوزارة، بيانها التوضيحي بدعوة الجميع إلى التحري من ما يروجه بعض من «أَلِفَ الافتراء و المياه الآسنة و المساس بذمم البشر». وأكدت على أنه «حتى لا يتم الخلط بين حق الرأي و الانتقاد من جهة، والإشاعة و التلفيق والكذب من جهة أخرى، نؤكد احترامنا التام -والثابت لدينا قناعة- لكل الآراء و المواقف التي تنتقد الوزارة، ولا نطعن نهائيا في حقها المشروع دستوريا و مؤسساتيا في المعارضة والاختلاف. لكننا ندين بشدة و نريد أن نخطر الرأي العام الوطني لما تمثله بعض الأقلام من خطورة متزايدة على الوعي بقضايا هذا الوطن ومواطنيه بما دأبت عليه من توزيع التهم الرخيصة والافتراءات وعدم التزامها بالمبادئ الأخلاقية للمجال الصحفي وخرقها المبيت لكل القوانين الكونية و المحلية في ميدان النشر والصحافة». وعبرت عن أسفها لكون إحدى الجرائد بهذا الصدد، «خلقت مؤخرا بلبلة لدى الرأي العام الوطني حين قدمت على صدر صفحتها الأولى صورة خارجة عن سياقها الحقيقي، وادعت أن وزارة الثقافة شاركت بأحد معارض الكتب خارج الوطن برفوف فارغة، في حين أن الصورة التي نشرتها تلك الجريدة تعود إما لمرحلة وضع الرحال قبل الشروع في تأثيث الرفوف، أو بعد نهاية المعرض و جمع الكتب من الرفوف، و في كلتا الحالتين فإنها لا تعكس حقيقة المشاركة المغربية الناجحة و التي نوردها معززة بصورتين عن نفس المواقع. وهذا التدليس الغريب يمثل محاولة للتغليط، لانعتقد أنها تنتمي لأخلاق مهنة الصحافة ومبادئها،بل تقصد بشكل مبيت الإضرار بالوزارة وتشويه صورتها لدى الرأي العام» . وأضاف البيان التوضيحي «إذ نكذب ما ورد في هذا المقال جملة وتفصيلا ، نعبر عن اشمئزازنا من هذا التلفيق، وقد وجهنا بالموضوع رسالة إلى الصحيفة المعنية تتضمن كل المعطيات عن المشاركة المغربية، آملين أن يتم تدارك الضرر الذي أصاب الوزارة و البلاد من جراء هذا الافتراء. لكن لم يتم الاهتمام للأسف الشديد بتوضيحاتنا، و يبدو أن الجريدة دخلت في مسلسل تصعيدي تجاه الوزارة لا علاقة له بالصحافة و قواعدها الأخلاقية». وتم ختم البيان بمناشدة كل المهنيين وهيئاتهم التمثيلية، من أجل إقرار الحقائق و تنوير الرأي العام بالمعطيات، ملتمسة منهم أن يفضحوا تلك الممارسات المشينة، قصد إرجاع الأمور إلى نصابها وإعادة الاعتبار للدور النبيل للممارسة الصحافية.