يمثل عدد من دور النشر الوطنية الكتاب المغربي في معرض أمريكا للكتاب 2010 بنيويورك، الذي افتتح أمس الأربعاء بقصر المؤتمرات جافي ، بمشاركة حوالي 1500 من الناشرين والمختصين في مجال صناعة الكتاب والتسويق له. وتشارك في هذه التظاهرة العالمية بين مهنيي الكتاب دور النشر الوطنية "دار ملتقى الطرق"، و"ينبع الكتاب"، و"عيني بناي"، و"مرسم"، و"أفريقيا الشرق"، و"منشورات مليكة"، و"منشورات طارق"; بالإضافة إلى منشورات وزارة الثقافة، بمؤلفات جديدة وباقة ومتنوعة من الكتب والإصدارات المخصصة للشباب والعلوم الإنسانية والفن الأمازيغي والفن الكوليغرافي والهندسة المعمارية وعلم الاجتماع. وقال السيد حسن نجمي مدير الكتاب والخزانات والمحفوظات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال افتتاح هذا المعرض، الذي ينظم من 25 إلى 27 ماي الجاري، "إن كل هذه المؤلفات تعكس ثقافتنا وإبداعنا، ويتيح لنا هذا المعرض إبراز الصورة الجماعية للمغرب". + من أجل ترويج الكتاب المغربي + وقد قررت وزارة الثقافة، يحفزها في ذلك مشاركة أولى خلال دورة 2009 حيث كان العالم العربي ضيف شرف، إدراج هذا الحدث الدولي ضمن أجندتها. وأكد السيد نجمي أن "ترويج الكتاب المغربي هو مسألة مهمة من أجل التعريف بالتراث الثقافي العريق لبلدنا واستقطاب قراء متنوعين وشغوفين وتغمرهم روح معرفة الآخر". وأضاف السيد حسن نجمي، وهو يقدم كتابا حول الهندسة المعمارية المغربية لأحد الناشرين الأمريكيين يهتم بالمقاربة المعمارية المقارنة بين طنجة والدار البيضاء ومؤلف حول "الطريقة التيجانية" طلبه ناشر كندي، "إن غنانا في تنوعنا وينعكس ذلك كليا في الرواق المغربي". وحسب السيد نجمي فإن الأمر لا يتعلق فقط ب"تعريف المشاركين بسوق النشر المغربية والفرص التي توفرها، ولكن كذلك بإيجاد منافذ وقنوات بالنسبة للناشرين المغاربة". وقال السيد حسن نجمي مخاطبا جمهور زوار الرواق المغربي إن المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء "بلغ مرحلة النضج وأصبح تعبيرا عن الابتكار الخلاق محليا ونافذة مشرعة على الثقافات الأخرى ". وأضاف السيد نجمي أن جميع الناشرين يمكنهم أن يجدوا مكانا لهم في المعرض ، مشيرا إلى موقع المملكة كهمزة وصل بين أوربا وإفريقيا والمشرق والمغرب العربيين . وأكد أنه بفضل الدينامية التي خلقها المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء رأت النور عدة معارض جهوية للكتاب. ويهدف الرواق المغربي إلى أن يكون ترجمة لهذه النهضة الثقافية ، ويشكل فرصة للناشرين المغاربة الممثلين فيه بياسين الرتناني الشاب الحاصل على شهادة متخصصة في شؤون الكتاب، والذي أكد أن الهدف هو التعريف بشكل أفضل بالكتاب المغربي وتمكين المهنيين المغاربة من ربط اتصالات مع نظرائهم الأجانب فضلا عن احتمال إبرام صفقات. وشدد من جهة أخرى على "التنوع في الكتاب (المغربي) المعروض والذي يتناول مواضيع مختلفة وبلغات مختلفة . وأشار ياسين الرتناني إلى أن معرض أمريكا للكتاب الذي هو المعرض الأساسي للكتاب في الولاياتالمتحدة ،والثاني على المستوى العالمي بعد معرض فرانكفورت (ألمانيا)، هو أهم معرض باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن المغرب يشارك في أغلب المعارض الدولية الشهيرة سواء في أوروبا أو في آسيا وفي القارة الأمريكية .