أكد متوسط ميدان فريق الوداد البيضاوي صلاح الدين السعيدي، على أن اللاعبين سيقدمون كل ما لديهم خلال مواجهة نادي ماميلودي صاندواز الجنوب إفريقي يوم السبت القادم برسم ربع عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وقال السعيدي في حوار أجرته معه "بيان اليوم" من مدينة بريتوريا، إن مباراة العودة ستكون مختلفة عن لقاء الأحد الماضي الذي انتهى بهزيمة صغيرة للوداد (0-1)، مبرزا ضرورة التركيز من أجل تدارك النتيجة وتحقيق التأهل. وأعرب السعيدي عن أمله في أن تكون أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في حالة جيدة لخوض لقاء الإياب، مضيفا أنه يتوقع حضورا جماهيريا كبيرا للوداديين من أجل تكرار سيناريو مواجهة نادي الأهلي المصري. كيف تقيم مباراة الذهاب؟ وما هي أسباب الهزيمة؟ بالعودة إلى المباراة، فقد كانت تكتيكية مائة في المائة. تعلمون أننا لم نواجه فريقا عاديا. إنه فريق قوي وحامل اللقب، والتالي ليس من السهل الانتصار عليه في ميدانه. حضرنا أنفسنا لهذه اللقاء كما نفعل عادة مع باقي المباريات. ركزنا بشكل جيد خلال المباراة من دقيقتها الأولى إلى الأخيرة. وفي اللحظة التي فقدنا فيها التركيز نسبيا، تلقينا الهدف إثر ضربة ثابتة. أعتقد أن نتيجة هدف لصفر ليست بالنتيجة الكبيرة. يلزمنا أن نكون جاهزين في لقاء الإياب، خاصة أن صانداوز يقدم مباريات كبيرة خارج ميدانه، ولديه لاعبون سريعون ويجيدون اللعب على المرتدات. وهذه نقطة يجب الانتباه إليها جيدا. الوداد دوما ما يقدم مباريات كبيرة ضد الأندية الكبيرة خاصة أمام جماهيرنا التي تشكل ضغطا كبيرا على الخصوم. بعد نهاية المباراة، تحدث اللاعبون واتفقوا على تقديم كل ما لديهم في الإياب. والجميع يعلم أنه ليس سهلا بلوغ دور الربع الذي يعرف دائما حضور أقوى أندية القارة. الجميع وقف على تراجع مستوى الفريق بين شوطي المباراة، ما رأيك؟ كما لاحظتم فالجو هنا ببريتوريا مختلف عن المغرب نظرا للارتفاع الكبير عن سطح البحر، وهو ما أثر علينا كما يحدث لفرق كبيرة كمنتخب الأرجنتين الذي يتعثر كثيرا عند زيارته لبوليفيا. هذا المعطي أثر على مردودية اللاعبين خاصة في الشوط الثاني. ورغم ذلك، فقد كنا منظمين ونفذنا تعليمات المدرب كما يجب، إلا أن هذه المباريات تتطلب تركيزا كبيرا، وفي اللحظة التي خاننا التركيز، استقبلت شباكنا هدفا من الخصم. كيف تستعدون لمباراة العودة لتخطي الهزيمة وانتزاع التأهل؟ مباراة الإياب لن تكون بنفس سيناريو الذهاب. سنلعب بميداننا وسنأخذ زمام الأمور من أجل تسجيل هدف نتدارك به نتيجة الذهاب. الاستعدادات ستكون عادية بمدينة الرباط، علما أننا كنا نأمل في اللعب بمركب محمد الخامس. أتمنى أن يكون مركب الأمير مولاي عبد الله جاهزا بعد استضافته لعدد من المباريات، خاصة بالنسبة للأرضية التي ظهر أنها لم تكن في حالة جيدة. عموما مباراة الإياب ستكون مختلفة. وهناك نقطة يجب الحذر منها وهي سرعة لاعبي صانداوز، لأننا إذا ركزنا وأوقفنا خطورتهم فسنفوز بالمباراة. في نظرك، ما هي نقاط قوة وضعف صانداوز؟ أظن أن صانداوز فريق منظم جيدا، وترى فيه معالم ناد محترف. ليس من السهل أن تحرز لقب عصبة أبطال إفريقيا. لقد سبق لنا أن واجهنا الموسم الماضي نادي تي بي مازيمبي الكونغولي بطل دورة 2015. كما خضنا تجارب مماثلة وخرجنا منتصرين منها. أتمنى أن نحظى بمساندة جماهيرية قوية، لأنها تساعدنا في التحكم بأطوار المباراة. كلمة للجمهور .. أعتقد أننا لا نحتاج إلى دعوة الجمهور لهذه المباراة، لأن أنصار الوداد دائما ما يساندون فريقهم. أتوقع تكرار نفس سيناريو مواجهتنا لنادي الأهلي المصري سواء في الحضور الجماهيري أو النتيجة.