جمعية «ماتقيش ولدي» تنظم وقفة أمام قصر العدالة بالجديدة نظمت جمعية «ماتقيش ولدي» صباح يوم الخميس الماضي، أمام قصر العدالة بمدينة الجديدة وقفة احتجاجية ضد الأحكام الخفيفة وغير المتشددة التي أصدرتها سواء المحكمة الابتدائية أو محكمة الاستئناف بالجديدة على جناة اعتدوا جنسيا على الأطفال. وقد حضر هذه الوقفة أعضاء الجمعية وفي مقدمتهم رئيستها «نجاة أنوار» وبمشاركة فرع هذه الجمعية بمدينة الجديدة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مدينة الجديدة، بالإضافة الى عدد من النشطاء الحقوقيين والفنانين ضمنهم عبد القادر مطاع والفنان وعطير، ووجوه رياضية من مدينة الجديدة منهم رضا الرياحين، هذا فضلا عن عشرات المواطنين الذين تجمهروا بتلقائية ومنه عائلات الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية بمدينة الجديدة. وقد رفع المشاركون لافتات تتضمن عبارات تندد بالاعتداءات الجنسية على الأطفال، وتطالب بمحاربة الظاهرة والتشدد في معاقبة الجناة وعدم التسامح معهم أو التخفيف من العقوبات في حقهم، ومن تلك الشعارات التي نادت بها حناجر المحتجين «هذا عار هذا عار وليدا تنا في خطر» «ياقاضي ياشريف نزل بعقوبة بلا تخفيف». وعقب هذه الوقفة الاحتجاجية، أفادت رئيسة جمعية «ماتقيش ولدي» في تصريح لوسائل الإعلام قائلة: «نريد من هذه الوقفة أن نسمع صوتنا الى المسؤولين بمحكمة الجديدة لكوننا نرفض تخفيف العقوبات على جناة ارتكبوا أبشع السلوكات في حق الأطفال القاصرين، ونطالب بأن تكون الأحكام مشددة، لأنه لا يعقل أن تتعرض طفلة عمرها أربع سنوات لاعتداء جنسي بشيع وتحكم المحكمة على المتهم بسنتين فقط». كما أن تنظيم هذه الوقفة، جاء متزامنا مع التطورات التي تعرفها قضية تجري أطوارها أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة، وهذه القضية تتعلق بهتك عرض طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها أربعة سنوات. وكانت هذه الطفلة الضحية قد تعرضت لأبشع اعتداء جنسي عليها، ولدر الرماد في عيون أهلها، حكمت المحكمة على المعتدي بعقوبة استغرب لها الجميع، إذ حكمت المحكمة الابتدائية بسنتين حبسا نافذا على المتهم. ومعلوم أن مدينة الجديدة قد شهدت في الشهور الأخيرة تنامي ظاهرة الاعتداء جنسيا على الأطفال، حيث سجلت مصالح الأمن الوطني عدة حالات تعرضت فيها طفلات وأطفال للاغتصاب البشع، منها قضية اغتصاب طفلة عمرها خمس سنوات على يد فقيه مكلف بتعليم الصغار مبادئ القراءة. وقد حجزت المحكمة الابتدائية الملف الجنحي التلبسي عدد 2010/1345 الى يوم 03-01-2011 قصد النطق بالحكم.. كما تعرض قاصر 17 سنة لاغتصاب بسادية على يد موظف ومستخدم استدرجاه الى مرفق عمومي بسيدي بنور، واعتديا عليه جنسيا بالتناوب، حيث مارسا عليه الشذوذ الجنسي داخل بناية تأوي مرفقا عموميا تابعا للدولة. وقضية أخرى في نفس السياق أحيل ملفها الأسبوع الماضي على أنظار الوكيل العام باستئنافية الجديدة يتضمن متابعة قاصر، في حالة اعتقال، بممارسة الشذوذ الجنسي على تلميذ قاصر، وكان المتهم قد اعترف في محضر قانوني، بأنه مارس الجنس على الضحية بطريقة شاذة، خلال ليلتين متتاليتين بداخل بناية مهجورة، وفي السياق ذاته، شهدت جماعة أولاد غانم في الشهر الماضي، وقوع جريمة اغتصاب بشعة ذهبت ضحيتها فتاة معاقة على مستوى النطق منذ صغرها، على يد فلاح مسن في عقده السادس، وأدت عملية الاغتصاب هذه في أحدى الحقول الفلاحية الى افتظاظ بكارة الضحية ونتج عنها حمل غير شرعي. وبجماعة مولاي عبد الله، كانت طفلة عمرها أربعة سنوات قد تعرضت لاعتداء جنسي من طرف شيخ مسن، بعد أن استدرجها بليونة الى منزله وقدم لها الحلوى، ثم اعتدى عليها بدون شفقة ولا رحمة. كما تعرضت فتاة معاقة ذهنيا لاعتداء جنسي وحشي على يد ابن جيرانهم بجماعة مولاي عبد الله. وفي الأسبوع الماضي، كانت مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية ازمور، قد أحالت متهما عمره يتجاوز الستين عاما ،على أنظار الوكيل لعام، بعد أن اتهمته طفلة في ربيعها الخامس، بهتك عرضها داخل دكانه. هذا وقد شهدت ليلة السبت من الأسبوع الماضي، محاولة اغتصاب فتاة من طرف منحرف الذي أمسك بشعر الضحية واخذ يقودها بالقوة وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير ويلوح به في وجه المارة، مما صعب عملية إنقاذ الضحية، إلا بعد أن فاجأه أحد المارة بضربة قوية على مستوى ذراعه شلت حركته ومكنت الضحية من الفرار وسط جمهور غفير كان يتابع المشهد ولم يجد وسيلة للتدخل سوى ربط الاتصالات المكثفة بمصالح الأمن التي حضرت الى عين المكان واعتقلت المتهم وهو في حالة سكر طافح وبين.