قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، اليوم الإثنين، خلال لقاء إذاعي، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا. وأضافت ذات المتحدثة: "رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر كانت أكثر وأكثر انحيازا لروسيا، لذلك قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني". وقالت كالبينو في مقابلة مع راديو كطالونيا، "إنها لاحظت تقاربًا متزايدًا بين الجزائروروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي المنعقد شهر أبريل الماضي، مضيفة: "آمل أن تعيد الجزائر النظر في موقفها والتصريحات التي أدلت بها". وأكدت الوزيرة ناديا أن إمدادات الغاز القادمة من الجزائر مستمرة بشكل طبيعي، معربة عن ثقتها في عدم حدوث انقطاع فيه. يشار إلى أن الجزائر كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، الموقعة بينهما سنة 2002، كرد فعل من حكام الجزائر على تغيير إسبانيا موقفها من الصحراء المغربية، قبل أن تسارع السلطات الجزائرية للاعلان عن عدم تراجعها عن التزاماتها تجاه إسبانيا بعد دخول الاتحاد الأوروبي على الخط. جدير بالذكر أيضا أن إسبانيا هي أيضًا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري، وكلاهما في طليعة المعارضين دوليا لغزو روسيا لأوكرانيا.