عاد الهدوء ليعم العاصمة الليبية طرابلس، بعد لحظات عصيبة عاشتها جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين جماعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا الذي كان يرغب في الدخول لطرابلس لمباشرة أعمال حكومته. وبحسب تقارير إعلامية ليبية، فإن هذه الاشتباكات التي اندلعت أمس الثلاثاء، بدأت عند دخول رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا إلى المدينة رفقة قوة مسلحة، وهو ما تصدت له قوات لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وتتمكن من إيقاف هذه الاشتباكات التي استمرت لساعات، وتوفر ممرا آمنا لباشاغا للخروج من طرابلس. وعقب هذه الأحداث، قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في تصريحات متلفزة، "إن مشروع الانقلاب والتمديد انتهى"، في حين تمسك باشاغا بالعودة للعاصمة لممارسة مهامه. وأضافت ذات التقارير، أن رئيس حكومة الوحدة أمر كلا من النائب العام والمدعي العام العسكري بفتح تحقيق في أحداث طرابلس، كما أصدر الدبيبة قرارا بإعفاء اللواء أسامة جويلي من مهامه رئيسا للاستخبارات العسكرية.