قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، يوم أمس الثلاثاء، إن إسبانيا من خلال دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية، تريد المساهمة في تسوية هذا الملف الذي طال أمده. وأكد ألباريس، أمام مجلس الشيوخ الإسباني، أن الهدف من هذا القرار هو "المساهمة في إنهاء النزاع المستمر منذ أزيد من 46 عاما"، مؤكدا أن إسبانيا حذت حذو قوى عالمية أخرى أيدت المقاربة المغربية. وشدد وزير خارجية إسبانيا، على أن موقف إسبانيا "يشبه إلى حد بعيد الموقف الذي تبنته فرنسا وألمانيا، علما بأن مخطط الحكم الذاتي المغربي يعتبر الأساس الأكثر واقعية". وقال ألباريس "لا أرى أن أحدا يعتقد بأن موقف هذين البلدين يوجد خارج الشرعية الدولية"، موضحا أن الموقف الذي عبرت عنه الحكومة الإسبانية يتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2602. وأضاف ذات الوزير، أن موقف بلاده يندرج أيضا، في إطار دعم مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا. من جهة أخرى، شدد ألباريس على أهمية العلاقات مع المغرب، مؤكدا أن "العلاقة مع جارتنا الجنوبية أساسية من حيث تدبير تدفقات الهجرة، الأمن ومكافحة الإرهاب".