تفاجئ البرلمانيين الشباب المغاربة بإقصائهم من حضور اجتماع الدورة الثانية لاتحاد الشباب البرلمانيين الافارقة، بالبرلمان المغربي، وهو التنظيم الافريقي الذي يترأسه المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب والعضو في حزب الاصالة والمعاصرة. وعبر عدد من النواب المغاربة الشباب عن ذهولهم واستغرابهم من الاقصاء الذي طالهم من طرف المهدي بنسعيد، الذي نشر صورا على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، توثق لاجتماع الدورة الثانية لاتحاد الشباب البرلمانيين الافارقة، بالقاعة الكبرى لمجلس النواب، دون حضور اي برلماني مغربي. واعتبر نائب برلماني رفض الكشف عن هويته في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أنه في الوقت الذي يدعو فيه الملك محمد السادس الى “الانفتاح على القارة الافريقية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية والموازية لكسب نقاط اكثر لصالح الوحدة الترابية للبلاد، يُمعنُ المهدي بنسعيد بصفته رئيسا لاتحاد الشباب البرلمانيين الافارقة في نهج سياسة الاقصاء والتهميش للبرلمانيين المغاربة، والانفراد بالملفات الدبلوماسية، ضاربا بذلك كل الخطابات والتوجيهات الملكية”. واتهم ذات البرلماني المنتمي لتحالف المعارضة والعضو في لجنة الخارجية والتعاون بمجلس النواب، المهدي بنسعيد بتسخير مؤسسات الدولة ووسائلها اللوجيستيكية والمادية لأغراض شخصية وحزبية، مطالباً بضرورة فتح تحقيق نزيه ومسؤول من طرف رئاسة مجلس النواب في الواقعة، والكشف عن تفاصيل الموارد المالية والوسائل اللوجيستيكية التي رُصدت للمهدي بنسعيد، من مالية المجلس. وتساءل مصدر موقع “برلمان.كوم”، عن حصيلة سنة من إشتغال اتحاد الشباب البرلمانيين الافارقة، وعن التوصيات التي تصدر عن مثل هاته اللقاءات المغلقة، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه التنظيم يجمع كل البرلمانيين الشباب الأفارقة من أجل خدمة كل القارة السمراء التي تعيش تحديات اقتصادية وديمقراطية و امنية كبرى، مستغرباً لتصرفات البرلماني الشاب في حزب الجرار، الذي يستغل مجلس النواب كمقر لإتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة. وكان جُل النواب البرلمانيين المغاربة الشباب قد قاطعوا أشغال المؤتمر التأسيسي لاتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة الذي انعقد في شتنبر من السنة الماضية، بمقر البرلمان المغربي، بعدما توصلوا بدعوة لحضور أشغال المؤتمر من رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، محمد المهدي بنسعيد، قبل أن يخبرهم فيما بعد بأن الدعوة توصلوا بها عن طريق “الخطأ”. وحتى بعد تأسيس ذات التنظيم أقصى المهدي بنسعيد كل البرلمانيين الشباب المغاربة من الإنضمام له، رغم أنه يحمل إسم اتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة.