قاطع جُل النواب البرلمانيين المغاربة الشباب المؤتمر التأسيسي لاتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة، الذي انعقدت جلسته الافتتاحية صباح اليوم، الخميس 11 شتنبر، بمقر البرلمان المغربي، بعدما اكتشفوا أن الأمر "دُبر له بليل". ووفق معطيات استقتها جريدة "الرأي" المغربية من مصادرها الخاصة، فإن برلمانيين شباب سبق لهم التوصل بدعوة لحضور أشغال المؤتمر من رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، محمد المهدي بنسعيد، قبل أن يقول لهم فيما بعد أن الدعوة توصلوا بها عن طريق "الخطأ". وأفادت المصادر ذاتها أن أغلب الفرق النيابية قاطعت المؤتمر، وأن 03 برلمانيين شباب فقط هم من حضروا الجلسة الافتتاحية، بينهم نائبين عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونائب واحد عن فريق حزب الحركة الشعبية. المصادر ذاتها أكدت أن رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، محمد المهدي بنسعيد، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة وجد نفسه في "موقف حرج للغاية"، بعدما استفسره بعض البرلمانيين الشباب عن الجهة المنظمة، و"نفى" أن يكون البرلمان المغربي هو الداعي إلى التظاهرة. وأسرت المصادر ذاتها أن بنسعيد قال إنه "هو من تكلف شخصيا" بمصاريف إقامة البرلمانيين الأفارقة الشباب الذين تم استدعاؤهم لحضور المؤتمر التأسيسي للاتحاد، وهو ما استغربت منه مصادرنا. في المقابل، أكدت المصادر ذاتها أن برلمانيين شباب أفارقة أكدوا أن دعوات الحضور جاءتهم من البرلمان المغربي، وأن مصاريف الإقامة وغيرها، يتحملها البرلمان وليس بنسعيد. واستغرب البرلمانيون الشباب، تضيف مصادر "الرأي" من هذا التناقض في كلام البرلماني الشاب في حزب الجرار، خصوصا وأن المؤتمر ينظم داخل قبة البرلمان وشارك في جلسته الافتتاحية وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وتُشير الأوراق الموزعة على البرلمانيين الذي حضروا الجلسة الافتتاحية إلى أن مقر اتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة سيكون في العاصمة الرباط. وتساءل برلمانيون، في حديث ل"الرأي"، عن "هل قام البام بكولسة المؤتمر؟"، و"هل يستغل مؤسسات الدولة لأجل ذلك؟"، و"هل الأمر يتم بعلم رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب أم لا؟".