يعيش الطلاب المغاربة بأوكرانيا منذ يومين والذين يناهز عددهم 10الاف طالب، في وضع مشوب بالخوف والارتباك بسبب الأخبار المتداولة حول اندلاع حرب وشيكة، حيث خيرتهم جامعات أوكرانية بين إكمال دراستهم وبين الطرد في حالة العودة لوطنهم. وقالت نبيلة، وهي طالبة مغربية تتابع دراستها بإحدى جامعات مدينة خاركوف الأوكرانية تخصص هندسة معمارية سنة ثالثة، في اتصال مع موقع "برلمان.كوم"، "إنها وزملاءها يواجهون منذ الأمس أوضاعا صعبة، حيث فوجئوا بإدارات جامعات يتابعون فيها دراستهم تبلغهم أنه في حالة اختيار العودة للوطن سيتم طردهم بصفة نهائية. وأوضحت نبيلة: "السفارة المغربية تدعونا في بلاغ للعودة لأرض الوطن، ولكنها في المقابل ترفض أن تتواصل مع الجامعات والمعاهد لإيجاد حل لوضعيتنا"، وكشفت أن خطوط الاتصال التي أعلنتها السفارة المغربية في بلاغها، لا تشتغل أو ربما عليها ضغط كبير. وتساءلت نبيلة عن الإجراءات المتخذة، بخصوص الطلبة المغاربة غير الملقحين ضد فيروس كورونا، بمطارات البلدان التي سيتوقفون بها من أجل تغيير رحلتهم الجوية المتوجهة للمغرب، حسب قولها. وأشارت الطالبة المغربية، إلى أن هناك من لا يتوفرون على ثمن التذكرة للعودة إلى المغرب، التي وصلت حسب قولها إلى أثمنة باهضة تناهز الألف دولار (مليون سنتيم)، فيما لازال العديد من الطلبة المغاربة ينتظرون ماذا ستفعل السلطات المغربية من أجل عودتهم إلى أهاليهم سالمين. وتابعت القول: أن أخباراً تروج أنه سيتم إغلاق المطارت اليوم الاثنين ابتداءً من الساعة الرابعة عصراً بتوقيت أوكرانيا. وناشدت نبيلة الملك محمد السادس للتدخل لإنهاء أزمة الطلبة المغاربة بأوكرانيا، مؤكدة أن الأوضاع النفسية والاقتصادية للطلبة ليست على ما يرام "نتلقى اتصالات مستمرة من عائلاتنا، والأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام ترعبنا كثيراً". وتجدر الإشارة إلى أن آلاف الطلبة المغاربة يتابعون دراستهم بجامعات ومعاهد بعدد من مدن أوكرانيا على غرار مدينة "كييف" و"نبرُو" و"دنيبر" و"خاركوف" و"زبروجيَا". وكانت سفارة المملكة المغربية بكييف، قد دعت، أول أمس السبت المواطنين المغاربة الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرتها "حرصا على سلامتهم"، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة. كما دعت السفارة في بيان، المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.