كشف سفير المغرب بهولندا، عبد الوهاب بلوقي، أن المغرب يستمر في تسجيل ضحايا حوادث الألغام والبقايا المتفجرة للحرب، مبرزا أن 2707 ضحايا، منها 813 حالة وفاة، سجلت بالأقاليم الجنوبية للمملكة بين عامي 1975 و31 أكتوبر 2021. وخلال أشغال اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد بلاهاي التي جرت يومي 15 و19 نونبر الجاري أوضح السفير أن هذه الخسائر البشرية ترجع بشكل أساسي إلى الألغام والمنظومات المفخخة الموضوعة بشكل عشوائي من طرف ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية. وأوضح السفير أن السلطات المغربية المختصة، وعيا منها بمسؤولياتها، تعمل على وجه السرعة بالتكفل بضحايا الحوادث المرتبطة بالألغام المضادة للأفراد، وتمكينهم من الدعم الطبي والمصاحبة النفسية والاجتماعية اللازمتين. وأشار إلى أن المغرب، وفقا للإطار التشريعي الوطني، يضمن تعويضات لجميع ضحايا الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات من مخلفات الحرب بغض النظر عن مصدرها، على الرغم من أنه تم وضعها من قبل الانفصاليين على نطاق واسع. وشدد المسؤول الدبلوماسي أن المغرب هو البلد الوحيد من بين الدول غير الأطراف في الاتفاقية التي تقدم سنويا، وبكيفية طوعية، التقرير الوطني للشفافية، بموجب المادة 7 من الاتفاقية. وأما بخصوص التدابير المتخذة من قبل المغرب، وفقا للاتفاقية، أشار السفير إلى التعبئة الدائمة على الأرض ل 13 وحدة متخصصة في إزالة الألغام. ولفت المسؤول إلى تفعيل 400 فريق لإزالة الألغام خلال الفترة الممتدة من يناير 2014 إلى 31 أكتوبر 2021، مع تنفيذ 1111 تدخلا خلال نفس الفترة. وذكر السفير أنه إلى غاية 31 أكتوبر 2021 تم تطهير مساحة 5.950,47 كيلومتر مربع، ما مكن من رصد وتحييد 96 ألفا و792 لغما أرضيا، منها 49 ألفا و348 لغما مضادا للأفراد، وتدمير 21 ألفا و522 من البقايا المتفجرة .