قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدةبجنيف، عمر زنيبر، إن الألغام التي زرعتها الميليشيات الانفصالية بطريقة فوضوية في الأقاليم الجنوبية، خلال الفترة الممتدة من عام 1975 إلى اليوم، أوقعت عددا كبيرا من الضحايا بلغ 2692، من بينهم 813 حالة وفاة. وتطرق السفير خلال مناقشة عامة للاجتماع ال 18 للدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف إلى الجهود التي تبذلها السلطات المغربية، وفقا للالتزامات الدولية، منذ عام 1975 وفي إطار الاتفاق الموقع مع بعثة مينورسو في عام 1999، المتعلق بتبادل المعلومات، ووضع علامات على مناطق الألغام، وإزالة الألغام وتدمير الألغام والبقايا غير المنفجرة. وذكر زنيبر أن هذه الجهود مكنت من القضاء على التهديد الذي كان موجودا، من خلال اكتشاف وتحييد 96 ألف و758 لغما أرضيا، من بينها 49 ألف و336 لغما مضادا للأفراد و21 ألف و35 بقايا متفجرات من مخلفات الحرب، وذلك على مساحة تقدر ب 5763.88 كيلومترا مربعا. وأضاف أن المغرب يقدم لهؤلاء الضحايا مساعدة متكاملة وتكفل إجمالي من العلاجات إلى العمليات الجراحية وإعادة التأهيل وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم النفسي والاجتماعي. مشيرا إلى أن هؤلاء الضحايا يستفيدون، أيضا، من المقتضيات الواردة في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي انضم إليها المغرب في العام 2009، بهدف تمكينهم وإعادة إدماجهم في المجتمع الوطني بشكل فعال. وشدد المتحدث على أن الإطار التشريعي الوطني يضمن تعويضات لجميع ضحايا الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات من مخلفات الحرب بغض النظر عن مصدرها، وعلى الرغم من أنه تم وضعها من قبل الانفصاليين على نطاق واسع.