عبرت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بأكادير، عن استنكارها الشديد لحادث الاعتداء الذي تعرض له شرطي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بحي السلام بمدينة أكادير، على أيدي جانحين مدججين بالأسلحة البيضاء. وقد أقدم جانحان مدججان بالسيوف على مهاجمة الضحية بالشارع العام بعد اعتراض طريقه بشكل مفاجئ، وقاما بسرقة دراجته النارية وسلاحه الوظيفي الذي يحتوي على خمس رصاصات، قبل أن يلوذا بالفرار الى وجهة مجهولة في ظروف غامضة. وفي تصريح لموقع "برلمان.كوم"، عبّر الأستاذ المحامي بهيئة أكادير والحقوقي عبد العزيز القنفوذ، عن استيائه الشديد جراء هذا الفعل المدان وغير المقبول، مطالبا بحماية رجال الأمن والضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء المجرمين الذين يعتدون عليهم ويعرضون سلامتهم وحياتهم للخطر. وأضاف ذات المتحدث، بأن رجال الشرطة هم حماة أمن هذا البلد وأعينه التي لا تنام ووجب حمايتهم من طرف أمثال هؤلاء المجرمين الذين أصبح المجتمع يعج بهم، مما يسائل اليوم جميع فئات المجتمع كمثقفين وكنخبة من محامين وحقوقيين وقضاة وأساتذة وسياسيين وإعلاميين وكل فئات المجتمع المثقفة، بخصوص ارتفاع مستوى الجريمة، وعن السبب الذي جعلها تصل لهذا الحد دون مراعاة هؤلاء المجرمين لأي شيء ودون استحضار القانون والعواقب والنتائج التي قد تصدر عن أفعالهم. وأضاف المحامي القنفوذ، أن الملاد الوحيد للمواطنين هو رجال الأمن الذين أصبحوا هم أيضا مهددين من طرف مجموعة من المجرمين الذين هم نتاج المجتمع، وأصبحوا أيضا في حاجة إلى من يحميهم، وهذا لا يعني بأن المؤسسة الأمنية ضعيفة بل على العكس يضيف ذات المتحدث، فرجال الأمن يفعلون كل ما بوسعهم لمحاربة الجريمة، ولكن المشكل تتحملها فئات وقطاعات أخرى داخل المجتمع، والتي تخلت عن دورها في تأطير ومواكبة الشباب خصوصا المراهقين منهم. وخلص القنفوذ بالقول إلى أنه ورغم أن مثل هاته الحوادث ناذرا ما تقع في بلدنا بفضل يقظة رجال الأمن ونجاحهم في ردع كل من سولت له نفسه الإعتداء عليهم، إلى أن مثل هذه الحالات الشادة يكون وقعها كبير على المواطنين يجعلهم يرفضونها ولا يقبلونها، خصوصا وأنها تمس فئة وضعت حياتها فداءا للوطن ولأمن المغاربة.