أكدت مفوضیة تابعة للأمم المتحدة، أمس الخمیس، أن الكوارث المرتبطة بتغیر المناخ یمكن أن تؤدي إلى تفاقم الفقر وانعدام الأمن الغذائي بطرق یمكن أن تؤجج عدم الاستقرار والعنف. وذكرت مفوضیة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئین، في بیان بمناسبة یوم الأرض الذي یصادف 22 أبریل، أن "تأثیرات مناخنا المتغیر محسوسة في جمیع أنحاء العالم، لكن البلدان التي تكافح بالفعل مع الصراع والفقر والمستویات المرتفعة من النزوح تتعامل مع بعض أكثر الآثار خطورة". وأوضحت أن "حالات الجفاف والفیضانات وغیرھا من الظواھر الجویة المتطرفة تؤثر على مناطق شاسعة من العالم من أفغانستان إلى أمریكا الوسطى، وتضرب أولئك الأقل قدرة على التعافي من تلك الآثار أو حتى التكیف معھا". ولفت المفوضية الأممية إلى أن "موجات الجفاف والفیضانات المتكررة في أفغانستان على سبیل المثال قد أدت إلى جعل ملایین الأشخاص عرضة للجوع ھذا العام، وذلك بجانب تداعیات عقود من الصراع وعدم الاستقرار على هذا البلد". كما أشارت إلى أن "بعض أسوأ أعمال العنف والنزوح في (بوركینا فاسو) قد وقعت في أفقر المناطق وأكثرھا تضررا من الجفاف، حیث استغلت الجماعات المسلحة التوترات بشأن الوصول إلى مصادر المیاه المتضائلة وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة". وفي إفریقیا أیضا لفتت المفوضیة إلى أن موزمبیق "تشھد التقاء مماثلا من الصراع والكوارث المتعددة مع إعصار تلو الآخر یضرب المنطقة الوسطى من البلاد، بینما یؤدي العنف والاضطراب المتزاید في الشمال إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص". وفي آسیا، سجل المصدر ذاته أن أكثر من 870 ألف شخص في بنغلادیش من مسلمي میانمار اللاجئین یتعرضون ھناك إلى الأعاصیر والفیضانات المتكررة والشدیدة، مضيفا أن هذه الأمثلة تسلط الضوء على أن العدید من البلدان الأكثر تعرضا لتأثیرات تغیر المناخ تستضیف بالفعل أعدادا كبیرة من اللاجئین والنازحین داخلیا. وشددت مفوضیة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئین على أنھا تعمل على الحد من المخاطر التي تشكلھا الأحداث المناخیة القاسیة على اللاجئین والنازحین داخلیا، داعیة الدول إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعیة لمكافحة تغیر المناخ والتخفیف من آثاره على حیاة وسبل عیش مئات الملایین من الناس في جمیع أنحاء العالم