أكدت الحركة التصحيحية المنبثقة داخل حزب التقدم والاشتراكية، أحد مكونات الأغلبية الحكومية، أن الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية نبيل بنعبد الله، يقوم منذ أيام بالإتصال بأقاليم وفروع الحزب من أجل “إغراء” المناضلين ومنعهم من الإلتحاق بصفوف الحركة التصحيحية التي انضم اليها كتاب الفروع وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، التي تطالب بتنحيه عن حزب التقدم والاشتراكية بسبب سوء تدبيره للحزب. منسق الحركة التصحيحية “عزيز دروش” وعضو اللجنة المركزية لذات الحزب، أكد في تصريح لموقع “برلمان. كوم“، أن ” نبيل بنعبد الله يتصل بالفروع لمنعهم من الإنضام للحركة عن طريق الإغراء، مشددا أن “الإعلان عن إنشاء الحركة التصحيحة جاء كردة فعل عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية حول الأعطاب والتدبير السيئ والإنفراد بالقرارات من طرف نبيل بنعبد الله، وهذا مانتج عنه فقدان فريق تقدمي داخل مجلس المستشارين”. ذات المتحدث أكد، أن “أغلب هياكل الحزب أصبحت فارغة وصورية تهلل لقرارات القيادة الحالية. مضيفا “أن المعطيات الأخيرة الخاصة بالانتخابات تؤكد أن حزب التقدم والاشتراكية خدم كثيرا حزب العدالة والتنمية على حسابنا، وتم ترشيح أناس من أحزاب أخرى على حساب مناضلي الحزب، وهذا ما كنا نرفضه خلال انعقاد اللجنة المركزية حين كنا بصدد الدخول لحكومة بنكيران، حيث حذرنا القيادة من هذا التحالف الذي لا يلائم مرجيعتنا الفكرية والذي وضع الحزب في الحضيض”. وعلى مستوى طبيعة تحركات الحركة التصحيحية ومطالبها قال “دروش”، إن “الحركة ستنزل للميدان في كافة فروع الحزب من أجل الحوار وفتح باب المناقشة حول مطالبنا المشروعة والمتمثلة في إعادة النظر في تدبير الحزب على المستوى التنظيمي، موجها رسالة للأمين العام نبيل بنعبد الله أن يعود إلى رشده ويفتح باب الحوار من أجل مصلحة الحزب” على حد تعبيره.