يتداول على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو للسفير الإسرائيلي بالمغرب دافيد جوفرين، يتحدث فيه عن عشقه للمغرب وانبهاره بشمسه ومحيطاته وتضاريسه الساحرة، وغروبه المميز عالميا، وكذا بمدنه التي تجذب السياح من كل بقاع العالم بفضل محافظتها على أصالتها الضاربة في عمق التاريخ. وقال جوفرين بانبهار وشغف باللهجة المغربية "لقد قررت أن كل ما أقوم به أثناء مقامي بينكم هو تعلم لهجتكم الجميلة"، وتابع أن طباعه لا تختلف عن طباع الشعب المغربي المحب للعائلة والاجتماعات العائلية و"اللمة". وأشار جوفرين أو الدبلوماسي "المسحور" بعشق المملكة، أنه يتشرف بمنصبه كسفير بالمغرب "الدولة التي يحلم سفراء العالم بالعمل فيها"، كاشفا أنه سبق له وأن تحمل عدة مسؤوليات دبلوماسية؛ منها أنه كان سفيرا لإسرائيل في مصر، ومستشارا سياسيا لدى البعثة الإسرائيلية بالأمم المتحدة في نيويورك، ورئيس قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية. ولم يخف جوفرين انبهاره وولعه بالمطبخ المغربي المعروف عالميا، وكذا الكسكس، واللباس المميز الذي استطاع المغاربة الحفاظ عليه عبر العصور، "وأنا سعيد بارتداء هذا الجلباب المغربي الأنيق"، مضيفا بالقول، "وفوق كل هذا، فالشعب المغربي معروف أنه شعب ودود مضياف ومتسامح". وقال جوفرين إن أرض المملكة المباركة عاش عليها اليهود منذ ثلاثة آلاف سنة، مشيدا بحماية الملك الراحل محمد الخامس لليهود المغاربة من بطش النازية، وأن هذا النهج سلكه الملك الراحل الحسن الثاني الذي ساهم في إحياء صلة الرحم بين اليهود وأرض المغرب حتى بعد رحيلهم إلى إسرائيل وساهم في إقناع الرئيس المصري أنور السادات بعقد اتفاق السلام مع إسرائيل. وشدد على أن الملك محمد السادس، لا يقل شجاعة وتسامحا عن أمجاد أسلافه، "لذلك لم يكن العاشر من دجنبر سنة 2020، مجرد إعلان عن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل بل أيضا يوما يجسد تفرد وتميز المملكة المغربية الشريفة شعبا وملكا وحكومة".