قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوريس، إنه وعلى مدى ال50 عاما الماضية ومنذ أعنف إعصار استوائي المعروف باسم (بولا) الذي ضرب بنغلاديش سنة 1970 تسبب في مقتل نحو 780 ألف شخص وخسائر اقتصادية تجاوزت 1407 مليارات دولار، فإن ما يقرب من 1942 كارثة نسبت منذ ذلك التاريخ إلى الأعاصير المدارية. وأضافت نوريس، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة، يوم أمس الثلاثاء، أن أمريكا الوسطى وأجزاء من جنوب شرق آسيا يشهدان حاليا الدمار الذي يمكن أن تحدثه الأعاصير المدارية، مشيرة إلى أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي والذي حطم الرقم القياسي مستمر. وأوضحت أن موسم أعاصير المحيط الأطلسي للعام الجاري شهد 4 تكوينات أعاصير رئيسية (الفئة الثالثة) وهي "دلتا" و"ابسيلون" و"ايتا" و"ايوتا"، حيث لم يشهد أي موسم آخر للأعاصير في الأطلسي أكثر من تشكيلتين رئيسيتين للأعاصير بعد فاتح أكتوبر. وقالت المتحدثة إن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، يشير حاليا إلى فرصة بنسبة 40 في المئة لتشكيل إعصار استوائي آخر في منطقة البحر الكاريبي خلال الأيام الخمسة المقبلة، أما على صعيد غرب شمال المحيط الهادئ وبحر الصينالجنوبي كانت هناك 22 عاصفة محددة حتى الآن هذا الموسم بما في ذلك 10 أعاصير. وأضافت أن 5 عواصف استوائية غير مسبوقة ضربت الفلبين فى فترة قصيرة مدتها ثلاثة أسابيع بدءا من 25 أكتوبر مع إعصار "مولاف" واستمرت هذا الأسبوع مع عاصفة استوائية شديدة هي "فامكو" والتي وصلت بعد أسبوعين فقط من إعصار "جوني" الذي تم تسجيله باعتباره الإعصار الأقوى في عام 2020 حتى الآن.