دخلت جامعة "كامبريدج" السباق العالمي لإيجاد لقاح ضد فيرس كورونا المستجد، فيما تقرر أن تبدأ التجارب السريرية للقاح في غضون عدة أشهر. ويعمل العلماء في الجامعة البريطانية، على تطوير لقاح يحمي من فيروسات كورونا الأخرى، إضافة إلى الفيروس التاجي الجديد المسبب لمرض "كوفيد 19′′، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل". ومن جهتها، منحت الحكومة البريطانية 1.9 مليون جنية إسترليني (2.49 مليون دولار) للجامعة، وذلك لتطوير اللقاح وإجراء الاختبارات المطلوبة قبل اعتماده. وسيقدم لقاح "كامبريدج" الجديد، عن طريق الضغط الهوائي باستخدام حاقن خاص، لدفع السائل عبر الطبقة العليا من الجلد، دون اللجوء للوخز بالإبر. ويركز اللقاح الجديد، على أجزاء مختلفة من فيروس كورونا، أكثر مما تفعله اللقاحات الأخرى قيد التطوير، فيما يقول فريق "كامبريدج"، إن المناعة القائمة على الأجسام المضادة المنتجة ضد هذه الطفرات قد تكون ضعيفة وقصيرة الأجل، بينما يعتبر اللقاح الجديد أكثر استقرارا وتنوعا، مما يسمح بتجفيفه بالتجميد، واستخدامه في نظام توصيل الحقن النفاث. ويعمل الباحثون في شركة "DIOSynVax" التابعة لجامعة "كامبريدج"، على تطوير مجموعة واسعة من أقسام الفيروس، بحيث يظل اللقاح يتعرف على الفيروس حتى إذا تحورت طفراته، مما يجعله فعالا أيضا ضد أنواع أخرى من فيروس كورونا. ويأمل الخبراء في أن يكون اللقاح الجديد شاملا، وأكثر قدرة على بناء نظام مناعي قوي ضد أنواع مختلفة من فيروسات كورونا في المستقبل. ومن المرجح أن تبدأ التجارب السريرية على اللقاح، هذا الخريف، في مستشفى جامعة ساوثهامبتون. وفي الوقت الذي تقوم فيه "كامبريدج" بتطوير هذا اللقاح الجديد، خاضت جامعة "أوكسفورد"، في بريطانيا، التجارب السريرية على لقاحها الآخر، على نطاق واسع. وجدير بالذكر أن لقاح "كامبريدج" جاء ليكمل عشرات اللقاحات التي تطورها المؤسسات المختلفة حول العالم، لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ يتم تصنيف حاليا أكثر من 100 لقاح دخلت مراحل مختلفة من الاختبارات، فيما يرجح أن يتم الانتهاء منها في وقت لاحق من العام المقبل، بحسب مسؤولي منظمة الصحة العالمية.