قال الكاتب الصحفي اللبناني، خير الله خير الله، إن الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 67 لثورة الملك والشعب، يشكل رسالة تلاحم وتضامن بين الملك والشعب وتجسيدا للروح الوطنية في مواجهة فيروس "كورونا". وأضاف خير الله ، في مقال صدر في صحيفة "العرب" اللندنية اليوم الأحد، تحت عنوان "الملك محمد السادس يدق ناقوس الخطر"، أن هذا التلاحم هو سر النجاح المغربي وتحول المملكة إلى واحة استقرار في منطقة تعيش كل نوع من أنواع الأزمات. وأبرز أن الروح الوطنية التي تجمع بين جميع المغاربة، ستساعد لا محالة في هزيمة الجائحة، مضيفا أن الخطاب الملكي الاستثنائي، الذي خصصه جلالة الملك لانتشار وباء "كورونا" بأسلوب مباشر وصريح، وضع المواطنين المغاربة أمام مسؤولياتهم، كما يؤكد على العلاقة المباشرة بين العرش والشعب المغربي القائمة على الثقة التي تنبع من "ثورة الملك والشعب" قبل 67 عاما. وتابع أن الخطاب تضمن مجموعة من الرسائل تحمل كل جهة مسؤوليتها في محاربة هذا الوباء، بدءا بالسلطات العمومية ووسائل الإعلام والأسر والمواطنين، وأرباب العمل، وصولا إلى فعاليات المجتمع المدني. وأردف قائلا إن " جلالة الملك يتعاطى مع أدق التفاصيل ويدق ناقوس الخطر بخصوص الجائحة"، مستحضرا بهذا الشأن قول جلالته في الخطاب الملكي إنه "أمام استمرار ارتفاع عدد المصابين والوفيات، فإن الوضع الصحي الذي وصلنا إليه اليوم مؤسف ولا يبعث على التفاؤل، ومن يقول غير هذه الحقيقة فهو كاذب". وأشار الكاتب اللبناني، إلى أن الخطاب الملكي السامي يعد أيضا دعوة إلى كل القوى الحية للتعبئة واليقظة والانخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المواطنين للتصدي لهذا الوباء. وقال خير الله، في نفس السياق، إن الملك شدد على أن المغاربة أبانوا عن تضحية والتزام خلال المراحل الأولى من الوباء، كما عبر عن أسفه أنهم لم يتمكنوا من المحافظة على هذا الوضع، والخروج بأمن وأمان من الحجر الصحي، كما يعكس ذلك ارتفاع الإحصائيات المرتبطة بالوضع الوبائي في المغرب في وقت وجيز. وخلص إلى أن " الخطاب يذهب إلى التحذير الصريح من التقاعس في تحمل المسؤولية على الصعيد الوطني بكلام واضح ، حيث يرى جلالة الملك أن من واجبه التنبيه والتوعية والذهاب إلى أبعد ما يمكن من أجل إفهام المواطن أن هناك خطرا كبيرا اسمه كوفيد 19 ".