تصوت بيلاروس اليوم الأحد في انتخابات رئاسية تنحصر المنافسة الأساسية فيها بين الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، ومعلمة سابقة صعدت للشهرة لتقود أكبر تحد للوكاشينكو الساعي لولاية رئاسية سادسة. وبخلاف الحملات الانتخابية السابقة، التي كان فوز الرئيس لوكاشينكو فيها يبدو أمرا مفروغا منه حتى قبل انطلاقها، تجري الانتخابات الحالية في ظل تصاعد احتجاجات ضد سياسات الرئيس الذي يحكم البلاد منذ العام 1994. وبعد أن أخرجت السلطات أبرز منافسين محتملين للوكاشينكو من اللعبة بمنعهم من التسجيل، بل واعتقال اثنين منهم، وهما رجل الأعمال فيكتور باباريكو والمدون سيرغي تيخانوفسكي، التفت المعارضة حول سفيتلانا تيخانوسكايا مُعَلِّمَة اللغة الإنجليزية السابقة التي ظهرت فجأة في الساحة السياسية بعد سجن زوجها سيرغي. وتمكنت حملة تيخانوفسكايا من تنظيم تجمعات انتخابية حاشدة في العاصمة مينسك ومدن أخرى، وجمع أحدها عشرات آلاف الناس في العاصمة مينسك، في أكبر حشد معارض منذ عقود. وهذا العام تجري الانتجابات الرئاسية البلاروسية في ظل مراقبة دولية محدودة، حيث اعتمدت لجنة الانتخابات 250 مراقبا دوليا فقط، منهم 180 ضمن بعثة رابطة الدول المستقلة. ورفضت عدة مؤسسات أوروبية، وأبرزها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إرسال مراقبيها إلى بيلاروس هذا العام، خلافا للسنوات السابقة، كما قالت لجنة الانتخابات المركزية الروسية إنها لن ترسل ممثليها إلى بيلاروس للمراقبة على سير الانتخابات. ووفقا للقانون البيلاروسي، تعتبر الانتخابات الرئاسية صالحة إذا شارك في الاقتراع أكثر من 50% من الناخبين المسجلين، كما يعتبر المرشح فائزا إذا نال أصوات أكثر من 50% من المشاركين في التصويت.