لازال مجموعة من الأطر الصحية بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدبنة البهجة، تئن في صمت وتطالب الجهات المسؤولة على القطاع الصحي بالجهة بإيجاد حلول، لاسيما بعد أن نال منهم التعب بسبب الحرب الطويلة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، ومازاد من كللهم هو القرارات المجحفة لوزارة الصحة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور عماد سوسو، نائب الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد UMT بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، "لم نستفد كباقي الأطر من عطلة 10 أيام، لم نرى عوائلنا وأحبابنا منذ الفاتح من مارس، زد على ذلك الصعوبات التي نعيشها في عملنا، وضعف التنسيق بين المركز الاستشفائي الجامعي و المديرية الجهوية، ومشاكل اخرى مركبة ومتراكمة تتعلق بالمصلحة، لقد نال منا التعب فالمهمات تدوم لساعات بسبب ضعف التنسيق وغياب المسؤولين وفي حرارة مراكش العاتية". وأضاف سوسو، في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك، "الإدارة فشلت في تزويد مصلحتنا ومصالح حيوية أخرى بالموارد البشرية، وبالمركز يعمل تقريبا 3000 إطار صحي من جميع الفئات ومواقع العمل، ليتساءل "أين هم المسؤولون؟، أين اللجنة العلمية؟، أين لجن اليقظة؟، أين وسائل الحماية؟". وقال ذات النقابي، "منذ الفاتح من مارس ومصلحتنا انخرطت في مواجهة وباء كوفيد -19، قبل حتى أن ينخرط المركز الاستشفائي الجامعي فيها وقد تكلفت بأول حالة تم تسجيلها بمراكش بعيدا عن الأضواء"، مضيفا بالقول: "نعمل في صمت لا ننتظر مناًّ و لا شكورا فهذا واجبنا الوطني نؤديه بكل تفان وإيثار، لكن للأسف لم نرى من المسؤولين غير الجحود و المعاملة السيئة، فهذه المصلحة منذ بداية الأزمة تتكفل بمرضى كوفيد-19، وغير كوفيد-19، في آن واحد وبنظام حراسة 12/36". وختم عماد سوسو تدوينته بالقول: "أم أن الوطنية والقيام بالواجب حكر علينا وحدنا أيها المسؤول نحن بشر لا تنسى ذلك".