وقعت الوكالة المغربية للأمن والسلامة، في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، مذكرة تفاهم مع هيئة الحماية من الإشعاع، والسلامة، والأمن النوويين في الكوت ديفوار (آرسن)، تقضي بتبادل المعلومات والتعاون التقني في مجالي اختصاصاتهما. وذكر بلاغ ل(أمنسور)، أن مذكرة التفاهم هاته وقعت، إلكترونيا، في مناسبتين يومي 19 يونيو الماضي، و17 يوليوز الجاري، من طرف كل من المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي، والإشعاعي الخمار المرابط، والمديرة العامة لهيئة الحماية من الإشعاع والسلامة، والأمن النوويين في الكوت ديفوار ماري شانتال كواسي كوفري، على أن يتم توقيعها رسميا في حفل ينظم لاحقا. ويتعهد الطرفان، بموجب هذه الوثيقة، بتبادل المعلومات التقنية والخبرات في مجالي الأمن والسلامة النوويين والإشعاعيين، وإدارة النفايات المشعة والوقود المستهلك، والاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية، ودعم بناء القدرات في المجالين. كما تغطي المذكرة الدعم في تنفيذ خطط دعم الأمن النووي المتكاملة، وإجراء دراسة بيئية للمنشآت الإشعاعية، وإعداد وتنفيذ إجراءات السلامة النووية خلال التظاهرات العامة. وحسب البلاغ، فإن توقيع مذكرة التفاهم هذه التي تولي اهتماما خاصا للتعاون الإفريقي، يندرج في إطار الجهود التي بذلتها (أمسنور) لتعزيز هذا النوع من التعاون الذي دعا له الملك محمد السادس، وذلك من خلال تبادل المعلومات التقنية، وتبادل الخبرات، والممارسات الجيدة، والزيارات العلمية، وزيارات الخبراء، وتمارين المحاكاة، والتمارين الميدانية، وتنفيذ المشاريع، ودراسات التعاون المشترك، وكذلك تجميع المعدات أو الأجهزة اللازمة للقيام بأنشطة الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في البلدين. كما تقر المذكرة بتعزيز التعاون الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب، ولا سيما من خلال منتدى الهيئات الرقابية في المجال النووي بإفريقيا، الذي يترأسه الخمار المرابط. وخلص البلاغ إلى أن، المملكة المغربية "تؤسس نفسها اليوم كنموذج في الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، حيث يؤكد المدير العام لأمسنور الالتزام بتقاسم تجربة هذه الأخيرة مع الكوت ديفوار".