دعا خبراء الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "أمنسور"، خلال لقاء جهوي احتضنته مدينة فاس، مهنيي القطاعين النووي والإشعاعي إلى تطوير قدراتهم المتعلقة بسلامة وأمن الأنشطة والمرافق التي تستخدم مصادر الإشعاعات المؤينة. وأكد الخبراء التابعون ل"أمنسور"، خلال الموعد، على ضرورة ضمان حماية المواطنين والبيئة والمجتمع من المخاطر المرتبطة بالأنشطة ذات العلاقة بالمجالين النووي والإشعاعي، مستعرضين مخطط عمل الوكالة برسم سنة 2018 ومخططها الاستراتيجي للفترة 2017/2021، فضلا عن نتائج عمل لجنة تأهيل الإطار التنظيمي، المكون من مختلف الوزارات والقطاعات والجمعيات المهنية المعنية بالأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي. وتميّز هذا اللقاء بمناقشة الجوانب التنظيمية والرقابية، المنصوص عليها في القانون المنظم للأنشطة المتعلقة بالمجالين النووي والإشعاعي، وكذا التوجهات والمعايير الدولية المعتمدة في هذا الإطار. الخمار المرابط، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، قال في تصريح لهسبريس إن "هذا اللقاء شكل فرصة لتحسيس المهنيين والاختصاصيين، الذين يستعملون المواد المشعة والنووية في ميدان الطب النووي وفي الميدان الزراعي والصناعي وغيرها، بأهمية تعزيز خبراتهم في المجال وإرساء ثقافة الأمن والسلامة لديهم على مستوى التجهيزات والأنشطة المرخصة". وأكد المرابط أن مثل هذا اللقاء، الذي سبق أن نظمته "أمنسور" باعتبارها هيئة رقابية رائدة على المستوى الإفريقي في مجال تخصصها بكل من الرباطومراكش والذي سيهم جميع جهات المغرب، شكّل فرصة للاستماع لآراء المهنيين؛ "ما سيسهم في تحسين آليات الرقابة والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي"، مشددا على أن "الهدف الأخير يبقى هو حماية الأشخاص والمجتمع والجمهور والبيئة من مخاطر هذه المواد، التي تستعمل في كل الميادين". إلى ذلك، أجمع المتدخلون، خلال هذه المناسبة، على أن الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، بالرغم من أنها حديثة العهد، فقد تمكنت من تحقيق نتائج مهمة في مجال الوقاية والحكامة، جعلتها محط ثناء من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يذكر أن "أمنسور" منحت، منذ تأسيسها سنة 2016، حوالي 800 رخصة تهم الأنشطة المتعلقة بالمجالين النووي والإشعاعي. كما أشرفت الوكالة على إحداث أزيد من 200 منشأة متخصصة في هذا القطاع؛ آخرها كانت، يوم أمس الخميس، بمدينة مراكش.