يقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل عنوان “عواصم ومعالم عبر التاريخ“، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ مدينة الإسكندرية المصرية التي تعتبر من بين أعرق المدن العربية والعالمية، بفضل مأثرها التاريخية. وأسست مدينة الإسكندرية في القرن الرابع قبل الميلاد، وسميت بعروس البحر الأبيض المتوسط، وذلك بأمر من الإسكندر المقدوني أحد أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، حيث قرر ربط الممر الموجود في الساحل بأطراف جزيرة تُسمّى (بنو فنار). وحسب المراجع التاريخية فقد جاء الأمر بتأسيس هذه المدينة لعدة أسباب تتلخص بأن الإسكندرية ستصبح مركزا للتجارة، ومركزاً للحضارة الهلنستية، ودرعا مساعدا للجيش المقدوني في غزواته في البحر الأبيض المتوسط. وتتميز المدينة بعراقتها حيث عاصرت كلا من الحضارة الإغريقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وكانت المدينة الأكبر والأكثر ازدهارًا في العالم القديم. واشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307. يوجد في الإسكندرية العديد من المعالم الأثرية والآثار الفرعونية والمقابر الأثرية والمعابد والمسارح من أهمها، عمود السواري الذي يعتبر من أشهر المعالم الأثرية في المدينة، والمسرح الروماني، وقلعة قايتباي، بالإضافة إلى المتحف اليوناني الروماني، ومتحف الإسكندرية القومي، ومعبد الرّأس السوداء الذي يعود تاريخ بناء هذا المعبد الأثري إلى نهاياتِ القرنِ الثاني ومطلع القرن الثالث الميلادي، ويحتضن المعبد تماثيل كايزيس، وأوزوريس، وفاربوكراتيس.