يُقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل عنوان “عواصم ومعالم عبر التاريخ“، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ العاصمة اليونانية أثينا، والتي تعتبر من بين المدن التاريخية في القارة الأوروبية. وتعد أثينا عاصمة اليونان مهد الحضارة الغربية، حيث إنها كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث أي قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وتعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم، ويمتد تاريخها المسجل لأكثر من 3400 عام، ويبدأ الوجود البشري فيها ما بين الألفية الحادية عشرة والسابعة قبل الميلاد، ويعود اسم المدينة إلى أثينا إلهة الحكمة الإغريقية. وتقع أثينا في جنوب اليونان على سهل أتيكا بين نهري إليسوس وكيفيسوس، محاطة من ثلاثة جهات بقمم جبال، وتطل من الجهة الرابعة على خليج سارونيكوس الواصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وكانت أثينا مركزاً للفنون والتعلم والفلسفة، وموطن أكاديمية أفلاطون وليقيون أرسطو، ويشار إليها على نطاق واسع بأنها مهد الحضارة الغربية وموطن الديمقراطية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثيرها الثقافي والسياسي على القارة الأوروبية، وخاصةً الرومان. وتحتفظ المدينة أيضاً بالآثار الرومانية والبيزنطية، بالإضافة إلى عدد أقل من الآثار العثمانية. وتضم أثينا أيضا العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية، مثل المتحف الآثار الوطني، والذي يضم على أكبر مجموعة من الآثار اليونانية القديمة في العالم، ومتحف الأكروبوليس، ومتحف الفنون السيكلادية، ومتحف بيناكي والمتحف البيزنطي والمسيحي.