يبدو أن امتلاك لقاح كورونا أصبح هاجس عدد من الدول عبر العالم في محاولة لإثباث قدراتها في مواجهة الأوبئة، بعد التصريحات المتضاربة لمدراء شركة الأدوية “سانوفي” بخصوص حق امتلاك دواء “كورونا”؛ وهو ما يظهر أن هناك أزمة في الأفق ستندلع بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة حول على أولوية استخدام لقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد الذي لم يصنع بعد. فقد صرحت أمس الأربعاء إدارة شركة “سانوفي” الفرنسية أنها ستؤمن لقاح فيروس كورونا للولايات المتحدة أولا، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاثها، بدوره أكد المدير الفرنسي للمجموعة الدوائية، أن الأولوية لن تمنح للأمريكيين، إن أثبت الاتحاد الأوروبي الفاعلية لتمويل تصنيع اللقاح المنتظر. وفي تصريح لشبكة “بي إف إم تي في” الفرنسية، أكد أوليفييه بوجيلو المدير الفرنسي لمجموعة “سانوفي”، أن الشركة لن تعطي الأولوية للولايات المتحدة لدى توزيع اللقاح إذا أثبت الاتحاد الأوروبي أنه على الدرجة نفسها من “الفاعلية” لتمويل تصنيعه، مشيرا إلى أن “الهدف هو أن يكون اللقاح متوافرا في الولاياتالمتحدة وفي فرنسا وفي الاتحاد الأوروبي بالطريقة نفسها”، وأضاف أن ذلك سيكون ممكنا “إذا عمل الأوروبيون بالسرعة نفسها التي يعمل بها الأميركيون”. وجاء إعلان “سانوفي” مباشرة بعد تصريح لسكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير، لإذاعة “راديو سود”، قالت فيه إن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون “غير مقبول”، مضيفة بالقول “بالنسبة لنا سيكون من غير المقبول أن يتم ترجيح كفة هذا البلد أو ذاك في الحصول عليه بذريعة مالية”. يذكر أن مجموعتي الأدوية العملاقتان سانوفي و”جلاكسو سميث كلاين” أعلنتا في أبريل المنصرم نيتهما توحيد جهودهما لتطوير لقاح ضد فيروس كوفيد-19 وتحقيق نتيجة بحلول عام 2021.