أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي للصناعات الدوائية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة. وقال المدير العام ل"سانوفي" بول هادسن أن التوزيع المبكر سيكون قبل بضعة أيام أو أسابيع. وأكدت سكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير في تصريح إذاعي أن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون "غير مقبول". وقالت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية أن هذه معلومات "فاضحة ببساطة" وانتقدت "الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح". من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أن اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 لا يجب أن يخضع "لقوانين السوق". وقال الاليزيه إن "الجهود المبذولة في الأشهر الأخيرة تبين أنه من الضروري أن يكون هذا اللقاح سلعة عامة عالمية، وألا يخضع لقوانين السوق"، موضحا أن الرئيس الفرنسي سيلتقي مسؤولين من سانوفي بداية الأسبوع المقبل. بدورها، أكدت المفوضية الأوروبية أن "اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون للفائدة العامة والحصول عليه يجب أن يكون عادلا وشاملا". وامتنع المدير الفرنسي لسانوفي أوليفييه بوجيلو عن نفي ما قاله هادسن داعيا الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون "فعالا بقدر فعالية (الولاياتالمتحدة) عبر مساعدتنا على تأمين هذا اللقاح بسرعة كبيرة".