بالرغم من مرور أكثر من 70 سنة على قيام دولة اسرائيل، وهجرة اليهود عبر العالم، من أجل تأسيس وطن لهم في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يزال العديد منهم يطالب بالتعويض، عن الممتلكات التي تركها يهود الدولة العربية الذين اختاروا الاستقرار في الدولة العبرية. ويتعلق الأمر بخبير اقتصادي يدعى “آدم رويتر”، حاورته الجريدة الاسرائيلية “يادعوت أحرنوت”، والذي اعتبر أن المغرب هو الدولة الوحيدة في العالم العربي، التي تستطيع تعويض اليهود الذين رحلوا عنه، وتركوا عددا من ممتلكاتهم خاصة في قطاع العقار، مطالبا بتصعيد الدعوات لحصول اليهود على تعويضات عن “ممتلكات التي تركوها خلفهم في دول عربية في مصر والمغرب والعراق وتونس والجزائر”. وأكد الخبير الاقتصادي أن يهود المغرب حظوا بمعاملة أفضل بكثير من يهود البلدان العربية، “وربما كانوا الوحيدين الذين كان بإمكانهم الرحيل بشكل منظم نسبيا مع أموالهم، لكن في الكثير من الحالات ترك آخرون منازلهم وتجارتهم خلفهم حتى منتصف الستينيات فاق عدد اليهود الذين غادروا الدول العربية 700 ألف يهودي، هاجر غالبيتهم لإسرائيل” على حد تعبيره. واستبعد المصدر ذاته، أن يحصل اليهود على تعويضات من مصر التي “تعيش على المنح الخارجية”، وكذلك من دول تواجه التفكك أو تفككت فعليا كسوريا والعراق، أو تواجه أوضاعا اقتصادية صعبة كالجزائر، معتبرا أن الدولة الوحيدة التي يمكن الحصول منها على تعويضات هي المغرب.