دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين دولا عربية إلى دفع تعويضات ليهود قال إنهم أجبروا على ترك هذه الدول، لكنه لم يحدد قيمة التعويضات التي تطالب بها الدولة العبرية. وللمرة الأولى، أقيمت في إسرائيل، أمس الأحد، مراسم لتخليد ذكرى طرد اليهود من الدول العربية تحت عنوان "يوم طرد وتشريد اليهود من الدول العربية وإيران". وقال ريفلين، في الاحتفال الذي أقيم في مقر إقامته في القدس الغربية،"يجب أن تسرد هذه القصة في مضامين الجهاز التربوي، في الإعلام، في الأروقة الثقافية، وفي مؤسسات الدولة الرسمية، وينبغي أن تسمع قصتهم في الأوساط العالمية، من أجل تصحيح الغبن التاريخي وضمان تعويضات مالية". وأضاف، كما جاء في نص الكلمة التي عمّمتها وزارة الخارجية الإسرائيلية "حتى اليوم فإن طهران (إيران)، بغداد (العراق)، صنعاء (اليمن) وطرابلس (ليبيا) ما زالت أماكن ممنوعة على اليهود الإسرائيليين، والكنوز الثقافية والممتلكات هناك دمرت وسرقت أكثر من مرة على يد أنظمة الكراهية". وتابع ريفلين "يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدالة التاريخية، من خلال نظرة معتدلة جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي". وقدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، على موقعها الالكتروني، عدد اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران بنحو 849 ألف شخص، ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نحيي اليوم للمرة الأولى ذكرى خروج وتهجير مئات الآلاف من اليهود من الدول العربية ومن إيران خلال السنوات الأولى بعد إقامة دولة إسرائيل". وأضاف، كما جاء في نص كلمته "وليس صدفة أنه يتم إحياء هذه الذكرى يومًا واحدًا بعد 29 نوفمبر"، في إشارة إلى يوم التصويت في الأممالمتحدة على قرار التقسيم رقم 181 لدولتين يهودية وعربية في فلسطين. وقال نتنياهو "الدول العربية التي لم تقبل بإعلان الأممالمتحدة عن إقامة الدولة اليهودية أجبرت مواطنيها اليهود على ترك منازلهم وممتلكاتهم خلفهم. وفي بعض الأحيان رافقت عملية التهجير عمليات اضطهاد وأعمال عنف بحق اليهود. عملنا وسنواصل العمل للحيلولة دون نسيانهم ونسيان مطالبهم". وتشير تقديرات يهودية إلى أن 800 ألف يهودي هاجروا إلى إسرائيل قادمين من دول عربية أبرزها مصر واليمن والمغرب والعراق منذ قيام دولة إسرائيل في فلسطين عام 1948.