مازالت الأحياء المجاورة لمطرح النفايات مديونة، تعاني من الانبعاث الكبير للروائح الكريهة للمطرح، حيث دخلت بيوتهم، وشكلت للبعض مشاكل في التنفس. وأوضح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنه منذ بداية شهر رمضان الكريم انبعثت روائح كريهة بمطرح نفايات مديونة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن حرق النفايات والأزبال. وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن “روائح مطرح النفايات الكريهة تفرض على البيضاويين غلق النوافذ”، فيما علق ناشط أخر على الموضوع قائلا “ساكنة سباتة والسالمية 2 تشتكي من رائحة مزبلة مديونة، نتمناو من المسؤولين يتحركوا يديرو شي حل “. وطالب الرواد، من المسؤولين بالجماعة التدخل العاجل لحل مشكل المطرح، الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لهم خصوصا مع انتشار فيروس “كورونا”. وتمتد مساحة مطرح نفايات مديونة، الذي يحتوي على بحيرات كبيرة من عصير النفايات الملوث للبيئة وللفرشة المائية بمنطقة مديونة وأولاد طالب وجزء كبير من مساحة الدارالبيضاء، على مساحة 70 هكتارا، وهي تستقبل يوميا من بين أربعة آلاف إلى ستة آلاف طن من النفايات، أي ما يقارب مليون و500 ألف طن سنويا. وكانت جماعة الدارالبيضاء قد أكدت أنه سيتم الانتهاء من المطرح الجديد للنفايات خلال شهر شتنبر الماضي، إلا أنه لم ينتهي بعد من الأشغال.