اشتكى العديد من المواطنين الذين يقطنون بالقرب من مطرح النفايات بمديونة، من انبعاث روائح كريهة دخلت بيوتهم، وشكلت للبعض مشاكل في التنفس. وأوضح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنه منذ أمس الأربعاء، انبعثت روائح كريهة بمطرح نفايات مديونة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن حرق النفايات والأزبال. وعبر المواطنون عن استيائهم الكبير من انتشار هذه الروائح الكريهة، مؤكدين على أن السلطات لم تقم بواجبها إلى حدود الساعة. وطالب الرواد، من المسؤولين بالجماعة التدخل العاجل لحل مشكل المطرح، الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لهم خصوصا مع انتشار فيروس “كورونا”. وتمتد مساحة مطرح نفايات مديونة، الذي يحتوي على بحيرات كبيرة من عصير النفايات الملوث للبيئة وللفرشة المائية بمنطقة مديونة وأولاد طالب وجزء كبير من مساحة الدارالبيضاء، على مساحة 70 هكتارا، وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الأرض التي أقيم فوقها مطرح مديونة كانت عبارة عن مقالع للأحجار، واستغلت سنة 1986 كمطرح للنفايات، إذ جرت العادة على استغلال مثل هذه المقالع الحجرية لطمر النفايات، وهي تستقبل يوميا من بين أربعة آلاف إلى ستة آلاف طن من النفايات، أي ما يقارب مليون و500 ألف طن سنويا. وكانت جماعة الدارالبيضاء قد أكدت أنه سيتم الانتهاء من المطرح الجديد للنفايات خلال شهر شتنبر الماضي، إلا أنه لم ينته بعد من الأشغال. يشار إلى أن مجلس مدينة الدارالبيضاء، كان قد فسخ العقد المبرم مع شركة “إيكوميد” المفوض لها تدبير واستغلال مطرح مديونة، بعدما فشلت الشركة في الالتزام بعدة بنود من العقد المبرم معها، وعلى رأسها وضع شبكة للتجميع ومعالجة النفايات وفق معايير علمية وتقنية.