منذ بداية أزمة جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره، وكان للمغرب قسط منها استطاع أن يواجهه بكل حزم وحكمة وتبصر ملكي، حيث تجندت كل المؤسسات للتصدي لهذا الوباء، في مقدمتها الأطر الطبية بمختلف تشكيلاتها، الذين واجهوا الفيروس بكل ضراوة، ومهنية عالية دون كلل ولا ملل، إلا أن بعض الممرضين تخاذلوا وتراجعوا إلى الوراء غير آبهين بتلبية الواجب الوطني. ووفق مصدر طبي ل”برلمان.كوم”، فإن حوالي 60 ممرضاً رفضوا العمل بالمستشفى الميداني بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، بدعوى أنهم لازالوا يُدرسون طلبة التمريض، علماً أن عدداً منهم لا يدرس إلا مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع على الأكثر، هذا بالإضافة إلى أن صفتهم هي ممرض وليس مدرس، ما يعني أنهم يجب أن يكونوا “جنود احتياط” على أهبة الاستعداد إذا احتاج إليهم الوطن. وكشف المصدر، أن هؤلاء الممرضين الذين ضربوا بأخلاقيات المهنة عرض الحائط، ورفضوا الاستجابة لنداء الوطن من أجل الوقوف إلى جانبه في محنته، حضروا أمس الإثنين لحفل الافتتاح الرسمي للمستشفى الميداني بالبيضاء، من أجل التقاط الصور كي يظهروا في الواجهة وكأنهم مجندون لخدمة الوطن والمواطن لكن العكس هو الصحيح. وجدير بالذكر، أن مصدر الموقع أكد أن مجموعة من الممرضين والأطر الطبية استنكروا تصرفات هؤلاء الممرضين الذين وصفوا ب”الفارين من المعركة”، مشيراً إلى أنهم طالبوا وزير الصحة والإدارة الجهوية بالتدخل العاجل من أجل محاسبتهم واتخاذ ما يلزم في حقهم والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه عدم تأدية واجبه الوطني والمهني.