ناقش أعضاء طاقم برنامج "Décryptage"، المتخصص في التحليلات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يتم بثه على أثير إذاعة "إم إفإم"، خلال حلقته المباشرة اليوم الأحد 8 مارس المصادف لليوم العالمي للمرأة، العديد من المواضيع، من بينها وضعية النساء المغربيات ومدى توفرهن علىحقوقهن، بالإضافة إلى فوز فريق الرجاء البيضاوي والوداد الرياضي، وتأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. واسترجع البرنامج، الذي يقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، مآسي النساء اللواتي يعانين جراء الإهمال الطبي خصوصا أثناء الولادة، والطفلات اللواتي يتمتزويجهن وهن لم يصلن بعد إلى السن القانوني للزواج، حيث يتم غصبهن في طفولتهن وتدمير حياتهن، وتطرق المتحدثون أيضا للنساء اللواتي يتم سلخهن منهوياتهن الثقافية عن طريق عرض مسلسلات دخيلة على الثقافة المغربية. وأكد الحضور أنه لا مستقبل للمجتمع المغربي بدون تثمين مكانة النساء وتعزيز حضورهن في جميع مناحي الحياة، داعين إلى جعل جميع أيام السنة كلها 8 مارس؛ "نظرا إلى كون المغرب يعاني من تأخر بنيوي في دمج المرأة في الاقتصاد، 23 في المائة فقط من النساء يعملن، وهذا رقم متدني مقارنة بالمنطقة العربيةومع دول إفريقيا، إذن فرفع مستوى ولوج المرأة إلى سوق الشغل سيؤدي إلى رفع مستوى الناتج الداخلي الخام المغربي". وأكد خبراء "ديكريبتاج"، أن النساء أثبتن فاعليتهن في العديد من المناصب؛ "عندما يتم منحهن التحويلات الدولية لمحاربة الفقر يتم تدبيرها بشكل محكمويقمن أيضا بتدبير البيوت بشكل جيد، فهن بتوفرن على قدرة كبيرة على التدبير وعلى المحافظة على العائلة وعلى الثقافة والهوية المغربية". وفي ذات السياق، نوه الخبراء بالملف الذي أصدرته مجلة “شالينج”، "نساء (فارسات للمساواة) استطعن فرض أنفسهن كنساء بقوتهن الإبداعية، وهناكإحصائيات تثبت هذا، لذا يجب تشجيع مثل هؤلاء النساء"، مشيرين إلى أن ما وصلت إليه المرأة اليوم هو نتيجة للنضال منذ يوم الاحتفال باليوم العالميللنساء، داعين إلى نشر حصيلة ما أنجزته الحكومة وطنيا لتشجيع النساء. وفي اتجاه مغاير،وبمناسبة استضافة عمدة فاس إدريس الأزمي الإدريسي ناقش الخبراء أدوار الأحزاب السياسية، مؤكدين أن المغرب اتخذ قراراتاستراتيجية عندما اعتمد خيار التعدد الحزبي، إلا أنه ووفق ما يلاحظ، أن هذه الأحزاب تغيب في اقتراح البرامج التي تهم المواطنين، وتغيب في اقتراحالمواقف، ولا يسمع لها صوت إلا عندما يحين موعد الانتخابات. وأجمع الحضور على أن ممارسة السياسة في المغرب، والانتماء إلى حزب حقيقي همه خدمة المواطن، أصبح صعبا حاليا أكثر من صعوبة الانتماء إلى حزبفي سنوات الرصاص، "على اعتبار أن الخصم كان واضحا آنذاك والخط النضالي واضح، عكس ما هو الحال عليه الآن"، مبرزين أن العدو اليوم أصبح هومحاربة الفقر والحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية. واستضاف البرنامج أيضا في حلقة الأحد الموسيقار المغربي المتميز غبد الوهاب الدكالي الذي ناقش جانبا من الواقع السياسي المغربي قبل أن يتحدث عنالبومه الجديد من الاغاني الصوفية والاجتماعية التي يبصمها الشاعر المغربي الكبير عبد الرفيع الجواهري وكاتب الكلمات محمد الباتولي.كما تحدث الفنانالكبير عن مشروع مؤسسة عبد الوهاب الدكالي وعن المتحف الذي سيخصصه لكل اعماله ومقتنياته ولوحاته والذي سيرى النور قريبا بالدارالبيضاء