استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حضور عنصرين من بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية المعروفة اختصاراً ب”المينورسو”، في مؤتمر جبهة “البولساريو”، الذي انطلقت أشغاله يوم 19 دجنبر الجاري، بالمنطقة العازلة تيفاريتي، منددين بهذا الحضور للبعثة، التي قالوا إنه كان عليها أن تلتزم الحياد والموضوعية في التعاطي مع القضية الوطنية. وفي هذا الصدد قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن حضور أعضاء من بعثة المينورسو بمكان انعقاد مؤتمر “البوليساريو”، يصب في صالح المغرب، ويقوي الموقف المغربي أكثر، مشيراً إلى أن عقد الجبهة للمؤتمر بالمنطقة العازلة يعد انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النار لسنة 1991، الموقعة بين المغرب والبولساريو، بحضور الأممالمتحدة، والتي تعتبر تيفاريتي منطقة عازلة. وأوضح الفاتحي في اتصال ل”برلمان.كوم”، أنه من حق أعضاء بعثة “المينورسو”، أن يحضروا إلى مكان المنطقة العازلة لكي توثق ملاحظاتها إذا ما كان هناك خرق لشروط إطلاق النار، وذلك بغية صياغة تقارير سيتم رفعها إلى الأممالمتحدة من أجل توضيح ما تقوم به الجبهة. وتابع أن حضور عنصري “المينورسو”، بنشاط “الجبهة الوهمية” من أجل المراقبة والتأكد بأن هناك انتهاك للاتفاقية المشار إليها، “لذلك هذا لا يسيء للموقف المغربي بأي حال من الأحوال، وإنما هو دور تقوم به البعثة من حيث معاينة الأنشطة التي يمكن أن تشكل انتهاكاً لشروزط وقف إطلاق النار، سيما وأن المغرب يعلن ديائما بأن منطقة تفاريتي منطقة عازلة، وأن دخول البولساريو إليها يشكل انتهاكاً”. وأشار إلى أن وجود عناصر من “البعثة” بتلك المنطقة يجب أن يترتب عنه إدانة من عناصر البعثة بوجود انتهاك حقيقي لقواعد وشروط وقف إطلاق النار، مردفاً أنه “ليس من حق “المينورسو”، القول بأنه لا يحق ل”البوليساريو” أن تعقد مؤتمرها بتيفاريتي، ولكن هي تبلغ الأممالمتحدة وترفع تقاريرها إلى الأمين العام”. وجدير بالذكر أن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، كان قد شدد في مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك، على أن “حضورهما لفترة وجيزة لا يعكس أي موقف سياسي من جانب مراقبي بعثة المينورسو” التي تلتزم “الحياد بشكل صارم في القيام بالمهمة الموكولة إليها”.