سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إبراهيم غالي يستولي مجددا على قيادة الجبهة الانفصالية بمباركة جزائرية.. الأمم المتحدة تتفرج عاجزة عن صد تجاوزات ميليشيات البوليساريو وهي تنتهك تباعا القرارات الأممية
إبراهيم غالي يستولي مجددا على قيادة الجبهة الانفصالية بمباركة جزائرية.. منطقة تيفاريتي العازلة الأممالمتحدة تتفرج عاجزة عن صد تجاوزات ميليشيات البوليساريو وهي تنتهك تباعا القرارات الأممية العلم: رشيد زمهوط استولى ابراهيم غالي مجددا على قيادة الجبهة الانفصالية للبوليساريو حتى قبل انتهاء فصول مسرحية المؤتمر ال15 للجبهة الانفصالية المنظم بتيفاريتي بالمنطقة العازلة (90 كلم جنوب الجدار الدفاعي المغربي). وتحركت هواتف المسؤولين الجزائريين في اليوم ما قبل الأخير من المؤتمر لإبطال تعديل قانوني يحدد عدد عهدات زعيم القيادة الانفصالية قدمه عدد من معارضي غالي تمهيدا لسحب البساط من تحت أرجله و هو وما فهم منه أنه تزكية رسمية من قصر المرادية لتكريس غالي على غرار سلفه المراكشي قائدا مدى الحياة للجبهة الانفصالية. وتفاجئ المؤتمرون وأغلبهم من عناصر الميليشيات المسلحة لليوليساريو والوفود الاجنبية الحاضرة بتيفاريتي, ليلة أمس الاثنين بإعلان لجنة الانتخابات التي تم تشكيلها على مقاس القيادة المتجددة, اسم ابراهيم غالي كمرشح وحيد لمنصب رئاسة البوليساريو. وقبل ذلك كانت القيادة الانفصالية قد وجهت المؤتمر الى تبني توصيات (ثورية) بغرض التمويه على المناورات الجارية بكواليس المؤتمر تحت رعاية السلطات الجزائرية لتمرير قائمة قيادية تشمل شخصيات تحظى برضا ومباركة قصر المرادية. وهكذا هدد الزعيم الخالد غالي مجددا بالعودة الى حمل السلاح فيما تم إستنفار قاعة المؤتمر المخدوم للمصادقة على توصية تحتم على قيادة الرابوني التسريع بنقل المقرات الادارية والعسكرية للجبهة الانفصالية الى المناطق العازلة في خطوة للضغط على الأممالمتحدة و ابتزازها. وكانت الاممالمتحدة قد تقاعست في التدخل لإجبار ميليشيات البوليساريو على إخلاء منطقة التيفاريتي العازلة احتراما لمقتضيات إتفاق وقف النار والتزاما بجوهر قرارات مجلس الامن ودعوات الأمين العام الأممي. وعكس ذلك تفاجئ المتتبعون بحضور عنصرين محسوبين على بعثة المينورسو الأممية أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الانفصالي بمنطقة أممية عازلة تقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة المفروض في بعثاتها الميدانية الحرص بكل حياد وتجرد على التزام جميع الاطراف بالمقررات الأممية .وكانت القيادة الانفصالية تراهن على دخول المؤتمر بمكسب دبلوماسي يتمثل في تعيين الأممالمتحدة لوسيط أممي جديد خلفا لهورست كوهلر. على أن عدم تحقق هذا المطلب الانفصالي رغم المناورات والاشاعات التي أطلقتها مواقع انفصالية عشية انطلاق المؤتمر وضع قيادة الرابوني في موقف محرج أجبر قياديا مرموقا بها الى التأكيد لوكالة الانباء الجزائرية على هامش اليوم ما قبل الأخير من المؤتمر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيتريس لم يعين بعد أي خلف لكوهلر, لتتفرغ بعد ذلك القيادة الانفصالية الى خطة تمرير شعارات التصعيد والتهديد بالحرب الى قاعة المؤتمر بغرض التغطية على التدخلات العديدة التي وسمت حصيلة غالي وعصابته بالفشل و الفساد.